عاد الهدوء ليخيم على منطقة الشريط الحدودى بعد توترات الثلاثاء بين مصر وإسرائيل إثر تسلل مجموعة من المهربين إلى داخل الحدود المصرية، في الوقت الذي يعتزم فيه الجانبان تبادل القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات الثلاثاء الماضي. ووفقا لمصادر أمنية، من المنظر أن تتسلم إسرائيل جثمان مواطن يحمل الجنسي الإسرائيلية يعتقد أنه من بدو النقب عبر منفذ كرم أبوسالم، وقد قتل برصاصة اخترقت الجمجمة وتم التحفظ على جثته فى مبرد مستشفى العريش لحين تسليمه. وستقوم السلطات الإسرائيلية بتسليم جثمان مواطن مصرى من سكان شمال سيناء ويدعى "ا ه" 20 عاما قتل فى نفس الاشتباكات بعيارين ناريين فى الصدر والفخذ، بينما لا تزال السلطات المصرية تتحفظ على مصاب ثالث مصرى الجنسية، تم عرضه على سلطات التحقيق المعنية لكشف ملابسات عملية التسلل. وفى سياق متصل سلمت إسرائيل عبر منفذ كرم أبوسالم ليل الثلاثاء ثلاثة مصابين مصريين كانت قد أطلقت باتجاههم الرصاص وقتلت زميلا رابعًا لهم منذ نحو 10 أيام بعد اختراقهم الحدود الدولية أثناء عملية تهريب سجائر مصرية. وكانت اشتباكات عنيفة أدت لوفاة اثنين وإصابة ثالث بعد عودتهم من إسرائيل حيث طاردتهم دورية إسرائيلية دون أن تجتاز الحدود، وفور اجتياز الثلاثة الحدود أطلقت القوات المصرية الرصاص باتجاههم. ونفى مصدر أمنى، بحسب صحيفة "الشروق" أن تكون اشتباكات مباشرة تمت بين إسرائيل ومصر، مشيرًا إلى وجود القوات المصرية والإسرائيلية فى مواقع متقابلة على الحدود وهو الأمر الذى أدى لشبهات الاشتباك. يشار إلى أن منطقة الشريط الحدودى شهدت توترات عديدة بعد الثورة المصرية دفعت إسرائيل إلى الشروع فى تشييد جدار إلكترونى شائك لمراقبة الحدود والحد من أعمال التهريب والتسلل، وبلغ ما تم تنفيذه من الجدار ما يزيد على 100 كيلومتر من إجمالى 250 كلم على طول الحدود بين الجانبين. وقتلت إسرائيل ثلاثة مواطنين مصريين من سكان شمال سيناء أثناء عمليات تهريب خلال شهرى مارس وفبراير، حيث تستنفر إسرائيل قواتها منذ عملية إيلات الفدائية فى أغسطس الماضى، وقال تقرير الجيش الإسرائيلى ان غالبية منفذى العملية وعددهم 11 من الجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيمات فى قطاع غزة.