أدان اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، سلوك بعض أعضاء مجلس الشعب من السلفيين، بعدم الوقوف أو الخروج من الجلسة أثناء وقفة الحداد عقب نياحة البابا البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية الراحل. ووصف الاتحاد موقف التيار السلفي، ب"المشين وغير الأخلاقي". وقال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا أن هذا السلوك "يؤكد أن مجلس الشعب ليس لكل المصريين، بل هو مجلس طائفي وعليه تسقط صلاحية هذا المجلس". وأضاف :"أقل ما توصف به سلوكيات هؤلاء النواب، المفترض فيهم تمثيل الشعب المصري بكل طوائفه، ليس إلا "عقم فكري ممزوج بحقد وكراهية شديدة لكل من يمثل الآخر"، كما أنه ينطوي تحت بند "ازدراء الأديان والرموز الدينية". وتابع: "في الوقت الذي انتحى فيه المجلس العسكري والأزهر الشريف ورئيس مجلس الشعب بقياداتهم نحوا، أظهر للعالم احترام مصر وتقديرها لرموزها الوطنية بالمشاركة في صلاة الجناز، بالإضافة لسفراء الدول العربية والأجنبية، ظهر هذا الفكر المريض غير الوطني والمدمر والذي يدفع مصر إلى صراع ديني طائفي لا تُحمد عقباه"، بحسب قوله. وأدان "قلادة" التصريحات "المشينة" من البُرهامي وبكار ووجدي غنيم وجموع السلفيين ومحاولاتهم "النيل من قامة عملاقة مصرية أصيلة استحقت عن جدارة تقدير العالم أجمع"، وقال إن تلك المحاولات "تكرِّس دولة طالبانية، وتعزف على وتر الدين لتفريق وحدة المصريين". ورفض بعض النواب السلفيين في البرلمان الوقوف دقيقة حدادًا على روح البابا شنودة الثالث، الراحل، بينما انسحب آخرون من الجلسة التي طلب فيها رئيس مجلس الشعب من الأعضاء تكريم الفقيد بالوقوف دقيقة حدادًا على روحه. وعلق نادر بكار، المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، بأن هذا السلوك التزامًا بالشريعة، وأن الإسلام ليس فيه ما ينص على الوقوف دقيقة حدادًا على روح المتوفي. وعقب وفاة البابا شنودة، أصدر الداعية الإسلامس وجدي غنيم تسجيلاً صوتيًا، عبر فيه عن فرحته بوفاة البابا. وتضمن التسجيل حديثًا طائفيًا.