قال حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن المؤشرات الحالية مقلقة، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية لن تتم إلا بيقظة شديدة من الشعب. وأعلن المرشح الرئاسي المحتمل، خلال الدرس الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات أمس السبت، أن أكثر من 30 من نواب مجلس الشعب أعلنوا رغبتهم في تأييده، إلا أنهم تعرضوا لضغوط شديدة جداً من قبل أحزابهم للتراجع عن تأييده، فطلب منهم عدم تحرير توكيلات له حتى لا يتعرضون للأذى، مفضلا اللجوء للتوكيلات الشعبية. وقال أبو إسماعيل، إن هؤلاء النواب تعرضوا لتهديدات من جانب أحزابهم، فطلبت منهم ألا يفعلوا، مؤكدا إلى أنه سيركز جهوده خلال الأسبوعين القادمين للحصول على توكيلات من المواطنين مباشرة. وحذر أبو إسماعيل مما سماها "اتفاقات تتم في الغرف المغلقة" لمحاولة السيطرة على الانتخابات الرئاسية، مطالبا الشعب بالتكاتف في سبيل التصدي لها لمنع محاولات القوى الخارجية لإعادة تشكيل بديل للنظام السابق، وقطع الطريق على محاولة أعداء الثورة السيطرة على البلد من جديد. ووصف حازم صلاح لجنة الانتخابات الرئاسية ب"التي اختارها المجلس العسكري" و"المثيرة للجدل" و"المقلقة"، وقال: إن رئيسها المستشار فاروق سلطان كان له دور غريب في الإشراف على انتخابات دائرة الخليفة ونقابة المحامين. مشيرا إلى أن نائب رئيس اللجنة العليا المستشار عبد المعز إبراهيم "عليه علامات استفهام كبيرة" في قضية التمويل الأجنبي، متسائلا: "هل هؤلاء سيديرون انتخابات نزيهة!؟"، مضيفا: "رأينا التعنت من اليوم الأول لفتح الترشح". وقال المرشح الرئاسي المحتل: "أطالب الشهب بحالة من اليقظة والحذر والترقب، فنحن في حالة مرابطة وحراسة ومراقبة ولسنا في حالة كلام ولا دراسة قضايا ولا مدارسة كلام الساسة". وحول السباق، الرئاسي المرتقب قال أبو إسماعيل: "كنت أتصور أن قضية أيمن نور مثلا ستسقط بعد الثورة، لكنها ما تزال عائقا له من الترشح على الرغم من أنها كانت نزاعا سياسيا بين النظام وبينه، وهذا عار كبير جدا". مضيفا:"مصر بعد الثورة يترشح على منصب رئيسها لأول مرة نائب رئيس سابق ورئيس وزراء سابق ووكيل مخابرات سابق ووزير سابق وكلهم من عهد مبارك لتكون دولة ثورتها فريدة على مستوى العالم".
