دعت قطر السبت خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض كممثل لسوريا فى الوقت الذى أبدى فيه وزير الخارجية الروسي لافروف استعداد بلاده للعمل مع كل من يطالبون بالإصلاح في سوريا. وفي بداية الجلسة الافتتاحية دعا رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني إلى ضرورة تطبيق الاقتراح الداعي إلى إرسال قوات عربية أممية لحفظ السلام في سوريا وتقديم مساعدات للشعب السوري لحماية نفسه. وقال الشيخ حمد بن جاسم أننا بذلنا جهودا كبيرة لإقناع سوريا بتغيير قبل أن نذهب إلى مجلس الأمن الذي للأسف لم نتمكن بسبب الفيتو من فعل أي شىء ونحن نطلب من سوريا والصين مراجعة موقفيهما لأن الفيتو المزدوج كان بمثابة رسالة خاطئة للنظام السوري شجعته على التمادي في قمع شعبه. وقال بن جاسم لقد آن الآون لإرسال قوات عربية أممية الى سوريا لأن صبرنا نفد وزمن السكوت قد ولى ولابد من تقديم المساعدات للشعب السوري للدفاع عن نفسه. كما دعا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري على غرار ما فعله الاتحاد الأوروبي مع ودعوة أطياف المعارضة إلى الالتفاف حوله. من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الروسي لافروف الوزراء العرب أن موسكو ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مبديا استعداد بلاده للعمل مع كل من يطالبون بالإصلاح في سوريا. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته في افتتاح مجلس الجامعة في دورته ال`137 إن جامعة الدول العربية منذ شهر يوليو الماضي لم تدخر جهدا إلا بذلته وأي سبيل وإلا سلكته وأي باب وإلا طرقته، من أجل حل الأزمة في سوريا، وإقامة حوار سوري سلمي دون عنف لتحقيق نظام سياسي ونظام ديمقراطي، ودفع عنها كل مخاطر التدخل الخارجي بكل أشكاله، أو أي تهديد للسلم الأهلى بين مكونات المجتمع السوري. و دعا العربي القيادة السورية للاستجابة لمطالب الشعب السوري العادلة، كما أعرب عن الأمل أن تتجاوب أطياف المعارضة مع جهود الأممالمتحدة والجامعة العربية ومع المبعوث العربي الأمم المشترك كوفي عنان، مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على تعيين القدوة نائبا لكوفي عنان . وقال إنه عنان سافر أمس إلى دمشق , وبدأ نشاطه بمسار إنساني عاجل يقتضي صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار , وتوصيل المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن هناك مسارا ثانيا لعنان يشمل تحقيق إصلاحات ديمقراطية في سوريا، من خلال تطبيق المبادرة العربية.