الرهينتان في فيديو سبق مقتلهما قال الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو إنه "ما من تفسير" يبرر عدم إحاطة بريطانيا إيطاليا علماً بمحاولة إنقاذ الرهينتين البريطاني والايطالي في نيجيريا، ولاتي انتهت بمقتلهما. وقتل كريس ماكمانوس وفرانكو لامولينارا خلال المحاولة الفاشلة التي جرت الخميس. وطالب نابوليتانو الحكومة البريطانية شرح سبب عدم إعلامها السلطات الايطالية بخطتها. وقال: "الطريقة التي تصرفت بها الحكومة البريطانية غير قابلة للتفسير. فشلها في ابلاغ أو استشارة ايطاليا، مع الأخذ بالاعتبار التحرك العسكري الذي أدى الى هذه العواقب". وشدد على "الحاجة الى تفسير على المستويين السياسي والدبلوماسي". وقال رئيس الوزراء البريطاني انه أعطى الضوء الأخضر للعملية باعتبار أن حياة الرجلين كانت "في خطر وشيك ومتنامٍ". وكانت القوات الخاصة البريطانية أول من بادر في العملية التي جرت في سوكوتو، بحسب مراسل بي بي سي غوردون كوريرا. وخطف مسلحون الرجلين اللذين كانا يعملان مهندسين في مدينة بيرنين كيبي في 12 مايو/ أيار 2011. وكان الضحيتان يعملان لدى شركة البناء الايطالية بي ستابيليني، على مشروع بناء المقر الرئيسي للبنك المركزي النيجيري. وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان "المملكة المتحدة كانت على اتصال مستمر مع السلطات الايطالية على مدى القضية"، وفقاً لمراسل بي بي سي، والذي نقل عن الناطق قوله ايضاً إن "روما أُبلِغت بأن العملية كانت جارية وتحدث رئيس الوزراء البريطاني الى نظيره الايطالي بعد انتهائها". وقال مراسل بي بي سي في روما آلن جونستون إن نبأ فشل عملية الانقاذ أعلن في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي. وهو استخدم لغة مماثلة لتلك التي استخدمها الجانب البريطاني، مع ايضاحه أن الايطاليين أبلغوا بالخيار العسكري فقط بعد بدئه. وفور ذلك، انهالت الردود الغاضبة من قبل السياسيين الايطاليين. وتساءل نواب ومحللون كيف عندما تعلق الأمر بحياة مواطن ايطالي، لم تكن حكومة بلاده شريكة في صنع القرار منذ البداية. وقال السيناتور الايطالي لوسيو مالان ل"بي بي سي" إن الايطاليين ليسوا مسرورين ويريدون معرفة سبب عدم استشارتهم في الأمر. وقال: "من غير المألوف تماماً أن لا يتم مسبقا ابلاغ دولة معنية بالأمر. يبدو انه كان وضعا صعبا للغاية، وقد يكون الخيار الامثل للاتخاذ، لكن ما زالت هناك حاجة لتوضيح سبب عدم اشراك السلطات الايطالية في القرار". وقال مراسل بي بي سي في سوكوتو شمال نيجيريا، هارونا شيهو، إن المنزل الذي كان الرجلان محتجزين به كان تحت المراقبة منذ مدة. ولفت الى ان قتالا عنيفا دار لساعات، مؤكدا انه رأى جثتي نيجيريين. وقال مراسل الشؤون الأمنية لدى بي بي سي غوردن كوريرا: "يعتقد ان المعلومات التي بنيت على اساسها العملية نتجت عن التعاون مع النيجيريين، مع مصدر حدد المنزل حيث احتجز الرهينتان". ويبدو أن كاميرون حاول وضع اللائمة على النيجيريين. فقال انه والسلطات النيجيرية قرروا المضي في العملية بعد تلقيهم "معلومات تتمتع بالمصداقية عن مكان الرجلين". واضاف: "ظهر بصيص أمل بتأمين اطلاق سراحهما. وكان لدينا أيضاً سبب للاعتقاد بأن حياتهما كانت في خطر وشيك ومتنامٍ". لكن مكتب نظيره الايطالي قال إن مونتي طلب من الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان تزويده بمعلومات مفصلة عن عن العملية في اسرع وقت ممكن. ووصف جوناثان الحادث ب"الأليم والمؤسف للغاية". ويقول مراسلنا ان تقارير تحدثت عن اعتقال عنصر بارز في جماعة بوكو حرام الاسلامية، الثلاثاء، وهو من أدلى بالمعلومات عن مكان تواجد الرهينتين. وتحدث مسؤول محلي عن أنهما قتلا خلال تبادل لإطلاق النار، فيما قال كاميرون وجوناثان إن الخاطفين أردوا الرهينتين قتيلين بعدما جرت محاصرتهم. مصدر الخبر: بي بي سي