غالبا ما تستهدف عمليات العنف عناصر الشرطة والقوات الامنية العراقية قتل 18 شخصا على الأقل في هجوم على كلية الشرطة في العاصمة العراقية بغداد. ولقي الضحايا حتفهم عندما فجر انتحاري سيارة كان يقودها مخترقا جماعة من ضباط الشرطة والمتقدمين للعمل بالشرطة. وجرح بسبب الهجوم عدد آخر كبير يقدر بنحو 21 شخصا. ويقول المراسلون إن كثيرين يرجعون زيادة أحداث العنف إلى العداء الطائفي الذي برز خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت وكالة اسوشييتدبرس نقلا عن مسؤولين عراقيين ان الانفجار وقع في منتصف النهار بالتوقيت المحلي وسط حشد من المتقدمين للعمل في سلك الشرطة بينما كانوا يغادرون مبنى كلية الشرطة قرب وزارة الداخلية العراقية شرقي بغداد. ونشرت وزارة الداخلية العراقية بيانا على موقعها الرسمي ان "سيارة ملغومة يقودها ارهابي انتحاري انفجرت قرب الباب الخلفي لكلية الشرطة في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد". بيد انها ذكرت حصيلة اولية عن ضحايا الانفجار في بدايته وهي "استشهاد شخص مدني واصابة ضابطين برتبة نقيب وستة من افراد حماية الكلية فضلا عن اصابة خمسة مدنيين وموظفة منسوبة الى وزارة النفط، كما ادى الحادث الى احراق ثلاث سيارات مدنية وسيارة عسكرية". وفي وقت سابق الاحد افادت مصادر امنية بمقتل سبعة عراقيين بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة في هجومين مسلحين استهدفا منزلا ونقطة تفتيش للشرطة وقوات الصحوة شمال بغداد، وفقا لمصادر امنية. وقد شهد اواخر الشهر الماضي مقتل 31 شخصا -نصفهم من رجال الشرطة – واصيب اكثر من 60 في انفجار سيارة مفخخة استهدف جنازة في حي الزعفرانية جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد. يذكر ان أكثر من مئتي عراقي قتلوا في هجمات وقعت منذ الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق في الثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي. وتاتي هذه الهجمات في وقت تستكمل السلطات العراقية التحضيرات اللازمة لانعقاد القمة العربية المقبلة في 29 اذار/مارس في بغداد. المصدر: BBC MIDDLE EAST