ملصق لخضر عدنان المضرب عن الطعام في الاعتقال الاداري أفادت الأنباء بأن المعتقل الفلسطيني لدى اسرائيل خضر عدنان وافق على انهاء اضرابه عن الطعام المستمر منذ 66 يوما في اطار اتفاق للافراج عنه في شهر أبريل/نيسان المقبل. وقال عيسى قراقع وزير الاسرى الفلسطيني لبي بي سي إن المحكمة الإسرائيلية العليا قررت الإفراج عن خضر عدنان يوم 17 أبريل/ نيسان مقابل وقفه الاضراب عن الطعام. ونظرت المحكمة دعوى جديدة للافراج عن عدنان المضرب عن الطعام منذ 17 دسمبر/كانون الاول الماضي. وكان عدنان اعتقل دون توجيه اتهامات له او محاكمته، ودخل اضرابا عن الطعام تجاوز الان الشهرين احتجاجا على الاعتقال بدون تهمة، وتشير الانباء الى تدهور صحته. ويقول الاطباء الذين اطلعوا على حالته انه على شفا الموت بسبب اضرابه عن الطعام. واعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلية عدنان، الذي يقال انه على صلة بحركة الجهاد الاسلامي، قرب جنين نهاية العام الماضي باعتباره يمثل خطرا امنيا. ورفضت المحكمة دعوى سابقة للافراج عنه وقضت بابقائه قيد الاعتقال الاداري حتى مايو/ايار المقبل. ومنذ تجاوز اضراب خضر عدنان عن الطعام الشهرين، طالبت منظمات حقوقية دولية واسرائيلية بالافراج عنه. وسمحت السلطات الاسرائيلية لزوجته ووالده بزيارته الاسبوع الماضي في المستشفى الذي نقل اليه في صفد بغرض اقناعه بايقاف اضرابه عن الطعام لكنه رفض. وطالب كبير المفاوضن الفلسطينيين صائب عريقات زعماء العالم بالتدخل لدى اسرائيل للافراج عن خضر عدنان. وخرجت مسيرات في الايام الاخيرة في كل من قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة تطالب بالافراج عن عدنان. وكان خضر عدنان خضر (33 عاما) ويعمل خبازا في فرن قرب قباطيا اعتقل في 17 ديسمبر الماضي وتم تحويله الى الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر. وبدأ اضرابا عن الطعام منذ اليوم الاول لحبسه احتجاجا على اعتقاله اداريا بدون اتهام وعلى اساءة معاملته. وهذا هو الاضراب الاطول عن الطعام لمعتقل فلسطيني. وبحسب القانون الاسرائيلي، الموروث عن الانتداب البريطاني على فلسطين، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. ومن جهته قال عضو الكنيست العربي عفو اغبارية الثلاثاء بعد زيارته عدنان في المستشفى ان حالته الصحية وصلت الى درجة عالية من الخطورة باتجاه العد التنازلي. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن اغبارية، وهو طبيب، قوله: "كطبيب جراح استطيع القول ان وضعه الصحي في تدهور مستمر وهناك امكانيات لتغيير وضعه في دقائق من انسان يتكلم الى انسان في العالم الاخر". واضاف: "خضر لا يزال يتكلم ويتمتع بمعنويات عالية وقمت بشرح طبيعة وضعه الصحي له وهو متفهم الوضع وسيستمر بالاضراب". وتابع: "نحن نتامل خيرا من الحراك السياسي والتضامن معه بان يتم اطلاق سراحه ... اننا قلقون عليه ونتخوف من جهاز مناعته الذي ضعف نتيجة فقدانه للسكريات والمعادن والزلال، ومن حدوث خلل في توازن الجسم ونبضات القلب و خلل في الجهاز الكهربائي في القلب". وكانت الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي اعربا عن قلقهما حيال الوضع الصحي لعدنان، كما نددت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية الدفاع عن الحقوق المدنية في اسرائيل بمصير المعتقل الفلسطيني داعية السلطات الاسرائيلية الى محاكمته او اطلاق سراحه. الا ان متحدثا باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي وصف الاثنين خضر عدنان بانه "ارهابي خطير" رغم عدم توجيه التهمة اليه حتى الان. المصدر: BBC MIDDLE EAST