المشير حسين طنطاوي قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي الجريدة – أنهى الوفد العسكري المصري، زيارته إلى واشنطن، بشكل مفاجئ، وألغى اجتماعات كانت مقررة مع مشرعين أمريكيين، وعاد إلى القاهرة أمس الإثنين في ضوء تحذيرات من الكونجرس والبيت الأبيض من تداعيات الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية، والتي وصلت إلى التلويح بقطع المساعدات العسكرية. ولم يذكر الوفد الذي بدأ زيارته الأسبوع الماضي، سببًا محددًا لعودته المفاجئة، بحسب ما أكده متحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن. وكان الوفد العسكري المصري قد التقى الأسبوع الماضي مسؤولي وزارة الخارجية، الذين شرحوا الموقف الأمريكي بشأن المنظمات غير الحكومية، باعتبارها منظمات "مؤيدة للديمقراطية"، فضلًا عن الشروط الجديدة، التي وضعها الكونجرس في الآونة الأخيرة على المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية، البالغة 1.3 مليار دولار. وتفاقم التوتر قبل يومين، إثر إعلان الحكومة إحالة 40 ناشطًا أجنبيًا ومصريًا، بينهم 19 أمريكيًا، إلى محكمة الجنايات، بتهمة انتهاك القانون وتلقي تمويل أجنبي دون موافقتها. وكان مقررًا أن يلتقي الوفد المصري مع كارل ليفين وجون مكين، من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، ضمن أعضاء آخرين في الكونجرس هذا الأسبوع، وقال معاونون في المجلس إنهم لا يعرفون سبب إلغاء الاجتماعات.