استعادت قوة من الجيش لاحقا السيطرة على المنطقة قالت الحكومة الكولومبية إن متمردي حركة فارك دمروا محطة رادار وأربكوا حركة الطيران في جنوب وغرب البلاد. وهاجم نحو 100 من مقاتلي الحركة المحطة الواقعة في منطقة جبلية بصوارخ مصنوعة محليا، كما قتلو احد رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون المكان وحطموا معدات المحطة. وقال مسؤولون ان اصلاح الرادار الذي يستخدم ايضا لمراقبة عمليات تهريب المخدرات قد يستغرق عدة اشهر. وادان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الهجوم قائلا "عندما تهاجم فارك مواقع تؤثر على السكان المدنيين فأنها تظهر مدى ضعفها ويأسها". وظل الهجوم مستمرا على محطة رادار "سيرو سانتانا" الواقعة في منطقة جبلية نائية بمنطقة جنوبي كاوكا لمدة 12 ساعة. وفجر المتمردون اجهزة الرادار مستخدمين اسلحتهم النارية وصواريخ صنعت من اسطوانات غاز الطبخ المنزلي. وردت حاميات الشرطة على الهجوم مدعومة بالمروحيات، لتصل في النهاية قوة من الجيش استعادت السيطرة على المنطقة، كما قامت بملاحقة المقاتلين. ارباك حركة الطيران وقال سانتياغو كاسترو مدير سلطة الطيران المدني الكولومبية إن إصلاح محطة الرادار التي تنظم حركة الطيران غربي وجنوبي البلاد قد يستغرق عدة اشهر. واضاف كاسترو إن الحل الذي ندرسه لضمان سلامة رحلات الطيران هو تحديد تردادت طلعاتها (بحيث لا تتداخل) ، ولا ندري إن كان سيتم تقليص عدد الرحلات، ولكن سيكون هناك تأخير(في الرحلات). وقد يؤثر هذا الارباك على حركة الطيران في الدول المجاورة كبنما والاكوادور. وتعد فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) اكبر حركة يسارية متمردة تقاتل الحكومة منذ الستينيات. وقد عانت في السنوات الاخيرة من عدد من الضربات الموجعة فقدت فيها الالاف من مقاتليها والعديد من قادتها البارزين. بيد أن الحركة ظلت قوة مؤثرة في المناطق الريفية الواسعة في كولومبيا، ويعزو البعض بعض قوتها الى المال الذي تجنيه من تجارة المخدرات(الكوكايين). وكانت حركة فارك اختارت مطلع هذا الشهر قائدا جديدا هو رودريغو لوندونو المعروف باسمه المستعار تيموشينكو، بعد مقتل زعيمها السابق ألفونسو كانو. ويشاع عن القائد الجديد اهتمامه بعقد مفاوضات سلام مع الحكومة. الا أن الرئيس سانتوس شدد على انه لن تكون هناك أي مفاوضات حتى ايقاف المتمردين هجماتهم واطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزونهم.