يرفض العديد من القبارصة اليونانيين وجود القواعد البريطانية في قبرص أصيب اليوم الثلاثاء خمسة أشخاص خلال مظاهرة ضد وجود قواعد عسكرية بريطانية في قبرص. وتم إلقاء القبض على اثنين من المتظاهرين خلال احتجاج يوم الإثنين قام به محتجون قبارصة أمام قاعدة أكروتيري البريطانية جنوبي قبرص، والتي تعرضت للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين. ونالت قبرص استقلالها عن بريطانيا عام 1960، ومع ذلك لا تزال المملكة المتحدة تحتفظ بالسيادة على قاعدتين عسكريتين كبيرتين جنوبي وشرقي الجزيرة. وفي عام 2009 عرضت بريطانيا تسليم نصف الاراضي التي تحتفظ به في قبرص للحكومة القبرصية لتسهيل الوصول إلى اتفاق. وقد تم تقسيم قبرص خلال الغزو التركي عام 1974 والذي أعقب انقلاب مدعوم من اليونان. وقال متحدث عسكري بريطاني أن أربعة ضباط شرطة مدنيين يقومون بحراسة القواعد العسكرية أصيبوا بالإضافة إلى مصور تلفزيوني أصيب جراء رشقه بحجر. وقد أوردت الصحافة القبرصية أنباء عن وقوع العديد من الاصابات في صفوف المتظاهرين بعد صدامات مع الشرطة المكلفة بحماية "منطقة القاعدة ذات السيادة – إس بي إيه" التي تقع فيها القاعدة. وقال متحدث باسم المنطقة إنه تم إلقاء القبض على رجل وسيدة. ويرفض العديد من القبارصة اليونانيين وجود القواعد البريطانية في قبرص، لكن الاحتجاجات ضد وجودها تقلصت في الأعوام الأخيرة. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الشهر الماضي إن بريطانيا لديها "إلتزام دائم" بهذه القواعد، والتي أثبتت قيمتها الاستراتيجية خلال الحملات العسكرية في كل من ليبيا وأفغانستان. وبالإضافة إلى القاعدة العسكرية في أكروتيري، تحتفظ بريطانيا أيضا بقاعدة عسكرية أخرى في مدينة ديكيليا في شرق قبرص.