تسببت حالة الانفلات الأمني التي سيطرت على مصر عقب ثورة 25 يناير في ارتفاع حالات التعدي على الأراضي الزراعية بالبناء إلى 12 ألف و309 أفدنة حتى الآن، ما دفع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء إلى تكليف وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والمحافظات لتشكيل فرق لإزالة كل أشكال التعديات على الأراضى الزراعية بالقوة الجبرية وإعادتها إلى الإنتاج الزراعى على نفقة المتعدين. وقال المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن فرق الإزالات لم تنجح سوى فى إزالة التعديات على مساحة 1215 فدان فقط بما لا يتجاوز 9% فقط من حجم تلك التعديات. من جانب آخر، أشار المهندس رضا اسماعيل الى أن الوزارة تسعى لإعادة نظام الدورة الزراعية مرة أخرى وذلك بعد أن أدى انهيارها الى انخفاض فى الناتج العام حيث أنها كانت تزيد الإنتاج بنسبة 25% وتوفر الرى موضحًا أن وزارة الزراعة ستطبق نظام الرى الحديث الذى سيساهم فى عودة الدورة والارشاد الزراعى مرة أخرى. وأرجع وزير الزراعة أزمة الأسمدة الى السوق السوداء نظرا لأن إحتياج مصر من الأسمدة هو 9 ملايين طن، في حين يبلغ الإنتاج الفعلى 5.6 ملايين طن وهناك عجز 5.2 ، مشيرًا الى أن الوزارة أتفقت مع 4 مصانع للأسمدة على سد العجز وسيقوم كل مصنع بتوريد 200 ألف طن يوريا للإستعداد لفصل الصيف المقبل سيتم توريدها بداية من شهر يناير. وقال إسماعيل ان الوزارة تبذل قصارى جهدها للإهتمام بمحصول القمح عن طريق عودة الحملات الإرشادية ونظام الدورة الزراعية التى تزيد الإنتاجية، مشيرًا الى انه سيتم طرح مساحات زراعية بسيناء وغيرها وسيخصص 50 % منها للقمح.