أعرب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين عن تقديره الكامل للمجلس العسكرى باعتباره حاميا للثورة، فيما أرجع إنسحابه من المجلس الاستشاري المُشكل من قبل المجلس العسكري كي "يرسل رسالة مفادها أنه لا وصاية من أحد على الشعب ، خاصة وأن تشكيل المجلس الاستشارى يعتبر التفافًا على إرادة الشعب المصرى العظيم ". قال ذلك الدكتور محمد البلتاجى أمين عام حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين خلال مؤتمر عقده الحزب بمدينة طور سيناء اليوم "السبت" بحضور كل من أيمن زهيرى أمين الحزب ، والمهندس حسن محمد حسن نائب رئيس الحزب بالمحافظة . وقال البلتاجى " لن نقبل ببرلمان ناقص الصلاحيات بل برلمان كامل الصلاحيات دون وصاية عليه من أحد أو تدخل من أحد حتى يملك المراقبة والتشريع ". وطالب أن يكون البرلمان القادم ذو أغلبية سياسية وليست إسلامية، وذلك للعمل معًا وفقًا لمطالب الشعب ومواجهة كافة التحديات التى تواجة مصر. ومن جانبه أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة ومرشح الحزب بالدائرة الأولى بالمنيا، أن ما يحدث بشارع قصر العينى وأمام مبنى مجلس الوزراء يعد مأساة حقيقية ، مشيرًا إلى أن هناك من لايريد لهذا الوطن الاستقرار ويرفض الانتقال السلمى للسلطة ويسعى لتعكير الجو الديمقراطى الذى تعيشه مصر. جاء ذلك فى المؤتمر الذي عقده الحزب بميدان الساعة وسط مدينه المنيا اليوم السبت لدعم مرشحيه لخوض المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية. وأشار الكتاتنى إلى أن الشعب المصرى خرج فى الجولة الأولى والثانية بإرادته الحرة ليعبر عن رأيه، ولكن هناك من يريد أن يفسد هذا الجو، متسائلا من الذى سمح لهؤلاء الأفراد بالصعود للمنشآت الحكومية والمبنى الملحق بمجلس الشعب. وأوضح أن حق التظاهر والاعتصام مكفول لكل مواطن طالما أنه لا يعطل ولا يعتدى ويطالب بحق مشروع ولكن لو تحول الأمر إلى أجندات تريد لهذا الوطن عدم الاستقرار فهذا مرفوض.