كشفت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات عن الكثير من الأسرار خلال حديثها المطول للصحفي يانيف خليلي، مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت في لندن، مؤكدة أنها بقيت علي الدوام رافضة الكثير من السياسات التي كانت تنتهجها مصر في السنوات الأخيرة وراغبة في التغيير، وكان هذا دافعها لتأييد ثورة 25 يناير بقوة منذ البداية ومشاركة الشباب حلمهم بالتغيير الذي بدأ باستقالة الرئيس السابق حسني مبارك من منصبه. أوضحت جيهان السادات، التي باتت حديث الساعة في تل أبيب بعد أن شاركت ابنتها وحفيدتها في مظاهرات التحرير، إيمانا منهما بعدالة مطالب الشباب، قائلة إن مشاركة ابنتها وحفيدتها في المظاهرات وسام غال تعتز به. تطرقت جيهان إلي الحديث عن التطورات الحاصلة في مسيرة التسوية زاعمة أنها لا تجد سببا يدفع الإسرائيليين إلى الخوف من مستقبل التسوية، خاصة أن المجلس العسكري أعلن صراحة احترامه مختلف الاتفاقيات التي وقعتها مصر في السابق سواء الإقليمية أو الدولية، والأهم من كل هذا أن مصر دولة تحترم اتفاقياتها ولا تنتوي التخلي عن هذه الاتفاقيات مهما كانت الضغوط. نسبت الصحيفة لجيهان لسادات تأكيدها أنها غير نادمة على سقوط نظام الرئيس مبارك، قائلة إنها تؤمن بأن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لم يستطع ملء الفراغ الذي خلفه السادات في مصر، وأن مؤسسة الرئاسة بدت فارغة من قائد كبير ومحنك يستطيع مواجهة الأزمات بشجاعة وحنكة.. زاعمة أن اختيار السادات الرئيس مبارك لخلافته كان خطأ كبيرا خاصة أنه لا يتمتع بنفس المميزات أو الصفات التي كان يتمتع بها السادات، والتي تؤهله لقيادة دولة كبيرة بحجم مصر، تتعرض للكثير مما وصفته بالتحديات سواء الخارجية أو الداخلية. لم يفت قرينة السادات، خلال حيثها للصحفي يانيف خليلي الهجوم على رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، زاعمة أنه أيضا لا يمتلك الشجاعة الكافية لإبرام السلام مع الفلسطينيين، على الرغم من أن حزب الليكود هو من أهم الأحزاب السياسية التي نجحت في التوصل لاتفاق سلام مع الدول العربية، ضاربة المثال باتفاقية كامب ديفيد التي وقع عليها رئيس الحزب الأسبق مناحيم بيجين عام 1979 مع مصر. قالت جيهان السادات إن الأمل الوحيد الآن من أجل إتمام السلام ودعم مسيرة التسوية هو ضغط الشباب من صغار السن على الحكومة من أجل التوصل لتسوية شاملة، تضمن الأمن والأمان وتفرض الهدوء علي الشرق الأوسط وإسرائيل.