أعلنت واشنطن، أن الإخوان المسلمين في مصر باقين على معاهدة السلام "المصرية – الإسرائيلية"لإيمانهم بأهمية المعاهدة لخدمة مصالحهم -الإخوان-، كما أن المعاهدة تعد أيضًا جزءًا من المصلحة الأمريكية. وقال جيفري فيلتمان، كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون التغيرات في العالم العربي، أن الإخوان المسلمين في مصر أبلغوه أنهم يفهمون ما هي أهمية الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل وأنهم لا ينوون إلغاءها، وأضاف في حواره مع جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية اتصالاتها مع "الإخوان" تضع هذه القضية في رأس أبحاثها ، وتعتبر الحفاظ على المعاهدة جزءا من المصلحة الأمريكية. وكان فيلتمان قد وصل إلى إسرائيل بعد جولة عربية شملت كلا من الأردن والسلطة الفلسطينية، وجولات سابقة، بالعراق وتونس ومصر وليبيا ولبنان. والتقى في القدس مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي، رافي باراك، وأعضاء مجلس الأمن القومي. وأكد أن هنالك فارقا كبيرا بين الإخوان المسلمين في مصر وتونس وسوريا وبين حزب الله اللبناني وإيران. وأضاف فيلتمان :"الولاياتالمتحدة تدير حوارات مع الإخوان المسلمين وسائر القوى السياسية في مصر التي لا تستخدم العنف، في إطار حرص واشنطن على مصالحها السياسية في الشرق الأوسط، وقد توصلنا مع تلك القوى إلى تفاهم واضح بأن يحترموا معاهدة السلام الإسرائيلية – المصرية". ورفض المسؤول الأمريكي وصف هذا الموقف على أنه ناجم عن الضغط الأمريكي، قائلاً: " خرجنا بإنطباع أنهم يدركون ويفهمون أهمية هذه المعاهدة. ومن جانبنا نوضح لهم بأن الحفاظ على هذه المعاهدة يوفر لمصر الاستقرار. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، دان مريدور، قد أدلى بتصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أمس، قال فيها إن "بين إسرائيل ومصر مصلحة مشتركة تتمثل بمعاهدة السلام. وهناك رؤية موضوعية لدى الإخوان المسلمين في مصر تدرك مدى أهمية هذه المعاهدة لخدمة مصالحهم". وأضاف: "مثلما تدرك إسرائيل أهمية هذه المعاهدة في خدمة مصالحها، بغض النظر عن هوية الحكومة المصرية، فإن الإخوان المسلمين في مصر يدركون أهمية المعاهدة رغم الخلافات الحادة بينها وبيننا". وقال مريدور إن أحد الحسابات التي يفترض وضعها على الطاولة هو في الإجابة عن السؤال التالي: "هل يمكن للتغيرات في العالم العربي أن تفقد كلمة (معاهدة)، قيمتها في العلاقات الدولية؟". وأضاف: "أعتقد أنهم لن يمسوا بهذه القيمة، من منطلقات موضوعية".