غالبية سكان حي "راس العمود" في القدسالشرقية من الفلسطينيين وافقت اسرائيل على بناء 14 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي فلسطيني في القدسالشرقية حسبما أعلن التلفزيون الاسرائيلي مساء الاربعاء. وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن مجلس بلدية المدينة صادق على بناء هذا الجيب اليهودي الجديد في القطاع الشرقي من القدس حيث غالبية السكان من الفلسطينيين والذي سيطلق عليه "معالي ديفيد". وردا على قرار بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في حي "راس العمود" قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين بشدة هذه السياسة الاستيطانية الاسرائيلية التي تجري تحت سمع وبصر العالم دون ان يحرك ساكنا". وأضاف عريقات "بدأنا مشاورات هذه الليلة مع اعضاء مجلس الامن الدولي حول استمرار التوسع الاستيطاني وتصعيده في الاراضي الفلسطينية ونطالب العالم ان يساندنا في مسعانا لوقف التوسع الاستيطاني". وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل لوقف الاستيطان. وقال عريقات في ختام اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله "قررت القيادة الفلسطينية في ضوء القرارات الاستيطانية الاسرائيلية والمخططات الاستيطانية الواسعة النطاق خاصة في القدسالشرقية التوجه العاجل الى مجلس الامن الدولي لوقف هذا المخطط الاستيطاني الذي يهدف الى منع تنفيذ حل الدولتين". واتهم عريقات إسرائيل ب"تكثيف مصادرة الأراضي" ووصف القرارات الإسرائيلية بأنها "جرائم زادت بنسبة 40% في الاراضي الفلسطينية مقارنة مع السنوات السابقة". وتعثرت محادثات السلام بين الطرفين منذ اكثر من عام بعد وقت قصير من انطلاقها في سبتمبر 2010 بعد انتهاء مهلة العشرة اشهر من التجميد الاسرائيلي الجزئي للبناء في المستوطنات. وترفض اسرائيل تجديد تجميد البناء وتقول انها ستشارك في مفاوضات دون شروط مسبقة.
