يواجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء الحكومة الانتقالية اضطرابًا بشأن تشكيل حكومته الجديدة، دفعه لإرجاء الإعلان عنها إلى الأربعاء بدلاً من اليوم الأحد كما كان مقررًا لها. وكان من المفترض أن تقوم حكومة الجنزوري، بحلف اليمين الدستورية اليوم الأحد، أمام المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأمر الذي تأجل بسبب عدم اكتمال التشكيل حتى الآن، مما سيضطر به إلى الاستعانة بعدد من الوزراء الحاليين في حكومة الدكتور عصام شرف، لتسيير الأعمال. وقوبلت الأسماء المطروحة للوزارة بالرفض من جهات كثيرة، خاصة في ظل احتفاظ أكثر من 10 وزراء من حكومة الدكتور عصام شرف بمناصبهم في الحكومة الجديدة . واعلن "اتحاد النقابات المستقلة" رفضه التام تولي سيد بسطويسي الذي كان يشغل منصب وكيل أول وزارة القوى العاملة بالجيزة سابقا، وزارة القوى العاملة مرجعًا ذلك إلى أنه أحد أعضاء الحزب الوطني السابق، فضلا عن عدد من المخالفات أعلنها الاتحاد، كما رفضت حركات تعليمية تعيين الدكتور جمال العربي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الثانوى، وزيرًا للتربية والتعليم، و هددوا بإضراب عام وتعليق الدراسة حال تولي العربي الحقيبة الوزارية. وتراجع الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة عن تعيين مساعد وزير الداخلية السابق اللواء القناوي في منصب وزير الداخلية، بعد اعتراض الكثير من القوى السياسية وبعض الأجهزة على ذلك، لكون القناوي أحد القيادات المقربة من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي المحبوس حاليًا على ذمة قضايا تتعلق بقتل متظاهرين أثناء ثورة الشعب المصري المجيدة. وكان الجنزوري قد أرجأ الإعلان عن تشكيل حكومته الذي كان مقررًا اليوم الأحد، وإن التشكيل الوزاري الذي كان قارب الاكتمال بات على حافة الانهيار، والإعلان قد يتأخر قليلاً حتى إيجاد وجوه مقبولة لدى الشارع المصري. وفي المقابل يرى محللون سياسيون أنه لن يقبل أحد بمناصب في الحقيبة الوزارية المقبلة نتيجة عدم الاستقرار، وقصر عمر الفترة الانتقالية. ويواصل الدكتور كمال الجنزوري،مشاوراته لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، والتي تواجه تعثرًا كبيرًا ومشكلات بسبب رفض بعض المرشحين لتولي عدد من الحقائب الوزارية قبول المهمة. وتأتي وزارة الداخلية في مقدمة تلك الوزارات التي يواجه الجنزوري عقبة في إسنادها، إضافة إلى وزارات النقل والطيران والشباب والرياضة.