تواجه إسرائيل مخاوف بشأن نقض مصر معاهدة السلام القائمة بين البلدين في ظل تعزيز بعض الجهات المتطرفة موقفها في مصر في ضوء تلقيها دعمًا إيرانيًا بحسب مسؤولين إسرائيليين. وتوجه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيلون، بتحذير إلى دول الغرب يقول فيه: إن لإيران يدا طويلة في التطورات المصرية من خلال تشجيع النشاط المتطرف، من دون أن يكون لها رقيب أو حسيب. وأضاف أيلون، في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أمس، أنه على الرغم من "الصور القبيحة التي تصل من القاهرة لا تنبغي المبالغة في تقدير الموقف، فأي قيادة مصرية من واجبها أن تعمل من أجل مستقبل مصر". وتوقع أن يدوم اتفاق السلام مع مصر، وأن تواصل السفارة الإسرائيلية العمل في القاهرة. لكنه توقع أن تواصل إيران السعي للتأثير على النظام في مصر، بغية ضرب مصالح الغرب كله تحت حجة العداء لإسرائيل. من جهة ثانية، انضم رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، شاؤول موفاز، إلى المحذرين من خطر تراجع مصر عن اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال موفاز الذي شغل، في الماضي، منصبي رئيس أركان الجيش وكذلك وزير الدفاع، خلال زيارته إلى مقر استقبال الجنود الجدد في الجنوب برفقة عدد من النواب والقادة العسكريين، أمس، إن على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لسيناريو انهيار معاهدة السلام مع مصر، مشيرًا إلى أن الهدف الإسرائيلي يجب أن يكون قد بذل جميع الجهود للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن موفاز قوله إنه يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لليوم الذي يلي الانتخابات المصرية؛ فالشارع هو الذي يفرض وقع الأحداث هناك، بينما يواجه المجلس العسكري صعوبات في فرض سيطرته. وأضاف موفاز بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "يبدو أن الجهات المتطرفة قد عززت قوتها في مصر، لكن ينبغي أن ننتظر ونرى نتائج الانتخابات، وفي الوقت ذاته نبذل جميع الجهود للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر". جدير بالذكر أن الإذاعة الإسرائيلية الرسمية كشفت، أول من أمس، عن أن القاهرة أرسلت، الأسبوع الماضي، رسالة طمأنة لإسرائيل، أكدت فيها التزام مصر بمعاهدة السلام، مشيرة إلى أن الرسالة نقلها مسؤولون مصريون كبار، وجاء فيها: "إن السلام مع إسرائيل ينطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر".