قالت مدير عام دار التشريح، الدكتورة سعاد عبدالغفار، إن عدد الجثث التى تم تشريحها وتسليمها لذويها 14 جثة فقط، وأن معظم الإصابات بأعيرة نارية فى الصدر والرأس والجبهة وأن جميع المقذوفات غير مستقرة بالجسم، وهو ما يترتب عليه عدم تمكن الطب الشرعى من معرفة نوع المقذوف ومواصفاته والسلاح الذى تم إطلاقه منه. وحول ما إذ كانت مدير عام دار التشريح تقصد بكلمة الأعيرة النارية، "الرصاص الحى"، قالت عبدالغفار في تصريحات لصحيفة "الشروق": "أيوه رصاص حى.. إحنا ما جلناش خرطوش خالص". وأوضحت وجود ثلاث حالات استشهدت باختناق بالغازات، وتم أخذ عينات دم من جثث الشهداء لتحليلها لمعرفة مدى سمية الغازات المستخدمة، مشيرة إلى أن القنابل المسيلة للدموع تحتوى فى حد ذاتها على مواد سامة. وأضافت أنه كان هناك عدد كبير من الجثث مجهولة وتم التعرف عليهم جميعًا إلا جثة واحدة ما زالت ترقد داخل المشرحة، ولم يتعرف عليها أحد حتى الآن. وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت أن حصيلة شهداء التحرير بلغ 30 قتيلاً، فيما تواصلت الاشتباكات، الأربعاء، بين قوات الأمن والمتظاهرين بميدان التحرير عقب اشتعال الأحداث على خلفية بيان المشير، الذي ألقاه ليلة الأربعاء.