دعت الولاياتالمتحدة كافة الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، في ظل أحداث العنف المستمر التي أعربت عن قلقها حيالها، وسط دعوات بالإسراع في إجراء الانتخابات البرلمانية. وشدد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض على أهمية تحرك مصر نحو انتخابات ديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر "قطعت طريقًا طويلا في العام الحالي، مشددًا على ضرورة مواصلتها التقدم نحو الانتقال الى الديمقراطية . من جانبها دعت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة في البلاد"، معربة عن أملها ان تجري العملية الانتخابية في موعدها المقرر. وقالت نولاند: "يجب ان نرى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يوم 28 نوفمبر، وسيكون ذلك أول خطوة تظهر أن لجميع الاطراف المعنية تتمسك بخارطة الطريق الديمقراطية". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصدر أمس الأول رسالة حملت الرقم 81، أعرب فيها عن "الأسف الشديد" على ما آلت إليه الأحداث، وطلب من الحكومة "اتخاذ إجراءات عاجلة" للوقوف على أسباب الأحداث والعمل على إنهائها. كما أكد المجلس "الحرص الشديد على تنفيذ خارطة الطريق" التي سبق له التعهد بتنفيذها لتسليم مقاليد الدولة إلى "سلطة مدنية منتخبة،" وشدد أيضًا على أن الانتخابات البرلمانية ستجري في مواعيدها نهاية الشهر الجاري، نافيًا أن يكون بصدد السعي لإطالة الفترة الانتقالية. جاء ذلك وسط اشتباكات عنيفة، الاثنين، بين محتجين مطالبين بإنهاء إدارة المجلس العسكري لشؤون البلاد وبين قوات الشرطة في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، أوقعت 33 قتيلا ونحو 1250 جريحاً، وفقا لرويترز، ( حسب فرانس برس 24 قتيلا)، الامر الذي يجعل هذه الاشتباكات اسوأ موجة من العنف منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك.