نجحت قوات الجيش الثالث الميداني في السيطرة على أعمال الشغب التي شهدتها مدينة السويس ليل أمس السبت، حيث منعت بعض المتظاهرين من اقتحام قسم شرطة "الأربعين" بعد إرسال تعزيزات أمنية من أفراد الجيش والشرطة العسكرية وفرض كردون أمني حول مجمع المصالح الحكومية والذي يضم مبنى حي "الأربعين" والمجلس المحلي ومبنى قسم الشرطة المؤقت. ووصف اللواء صدقي صبحي، قائد الجيش الثالث الميداني المتظاهرين بأنهم "بلطجية" قائلًا "الذين تظاهروا أمام قسم شرطة الأربعين، مساء السبت، بلطجية وخارجون على القانون استغلوا المظاهرة الموجودة بميدان الأربعين لمحاولة اقتحام القسم لسرقة الأسلحة". وأكد أن الأمن بالسويس لايزال قويا ويحمي منشآته الشرطية، مضيفا أن "الأمن قادر على تنظيم الانتخابات وحمايتها رغم أنف الحاقدين، الذين يسعون لتأجيلها وعدم عودة الديمقراطية لمصر". كانت تظاهرات حاشدة قد انطلقت من جديد في السويس، مساء السبت، احتجاجا على الاعتداء على المعتصمين بميدان التحرير وفض اعتصامهم بالقوة. وأكدت مصادر عسكرية بالجيش الثالث أن 15 من أفراد الجيش والشرطة العسكرية أصيبوا، بينهم 3 ضباط، بجروح طفيفة واختناقات، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم ونقل 10 منهم إلى مستشفى السويس العام، فيما أصيب أحد أفراد الجيش بجرح قطعي في وجهه بعد اعتداء أحد البلطجية "المندسين" وسط المتظاهرين عليه بمطواة في وجهه وتم نقله للمستشفى.