تقارير المعارضة تحدثت عن استمرار المظاهرات وسقوط قتلى وجرحى صرح مصدر دبلوماسي سوري لبي بي سي بأن سوريا ردت على ورقة الجامعة العربية بورقة معدلة "تحافظ على روح النص وطبيعة المهمة وتحفظ في الوقت نفسه سيادة سوريا". وقال المصدر إن الجانب السوري مستعد للتوقيع فورا على الورقة المعدلة التي تطالب بدرجة أكبر من التنسيق مع الحكومة السورية. واضاف المصدر أن سوريا أبدت استعدادا لاستقبال بعثة من الجامعة العربية ومن ضمنها مراقبون في حال تمت الإتفاق على التعديلات التي طلبتها دمشق. وقال إنه يجري حاليا العمل على بعض التفاصيل، لكنه اوضع أن ذلك لا يهدف إلى "عرقلة مهمة" الوفد. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن تلقيه رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت تعديلات على مشروع البروتوكول تتعلق بالوضع القانوني ومهام بعثة المراقبة المزمع ايفادها الى سوريا وقال العربي في بيان إن هذه التعديلات تخضع الآن للدراسة. مهلة كان وزراء الخارجية العرب قد أمهلوا الأربعاء الماضي سوريا ثلاثة أيام للتوقيع على بروتوكول تقبل بموجبه دخول مراقبين للتأكد من وقف العنف ضد المدنيين في البلاد وتطبيق المبادرة العربية. وأكد الوزراء العرب أيضا في اختام اجتماعم بالرباط على "ضرورة اعتذار سورية عن الهجمات التي تعرضت لها السفارات العربية في دمشق، وعلى التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية". وكانت الجامعة العربية قد طرحت مطلع الشهر الجاري مبادرة لإنهاء الأزمة تطالب دمشق بسحب مدرعات الجيش السوري من المدن المضطربة ووقف العنف ضد المتظاهرين وبدء حوار مع المعارضة. فرنسا وترميا تنتظران نتائج التحرك العربي فرنسا وتركيا جاء ذلك بينما اتفق وزيرا خارجية التركي أحمد داود أوغلو والفرنسي آلان جوبيه في محادثاتهما بأنقرة على أهمية فرض مزيد من الضغوط على النظام السوري. وقال الوزير التركي إن بلاده قامت ولا تزال تقوم ببذل مساع من أجل انهاء ما يجري في سوريا، مضيفا إن فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ستساعد على ايقاف "إسالة الدماء". واتفق الوزيران أيضا على الانتظار حتى ظهور نتائج خطط جامعة الدول العربية، خصوصا أن هناك حديث حول امكانية ارسال الجامعة وفدا كبيرا من المراقبين لمشاهدة ما يحدث على أرض الواقع وفق الوزير الفرنسي. وفي حال اخفاق الجامعة العربية فإنه لا بد من التحرك الجاد لاتخاذ تدابير أقوى ضد النظام السوري وفق داود أوغلو، وحول سؤاله عن موافقة تركيا على اقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية وفق طلب المعارضة السورية ارتأى داود أوغلو انتظار نتائج جهود الجامعة العربية. وأضاف أنه حين وقعت "مجزرة حماة عام 1982" في عهد الأسد الأب "لم يتحرك العالم لأنه لم يكن يستطيع متابعة ما يجري، ولكن اليوم الوضع اخنلف تماما، فالعالم من أقصاه إلى أقصاه بات يتابع كل صغيرة وكبيرة في أي بقعة من العالم" وحذر جوبيه من اندلاع حرب أهلية في سورية، ونصح المعارضة السورية بعدم الدفع تجاه ذلك من خلال حث الضباط والجنود المنشقين على الكف عن القيام بأي عمليات مسلحة. الوضع الميداني ميدانيا ذكر ناشطون سوريون أن 11 شخصا الأقل قتلوا في مظاهرات جرت بعدة مدن سورية في يوم "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أن قوات الامن أطلقت الرصاص الحي لتفريق مظاهرات خرجت في دير الزور، كما خرجت مظاهرة حاشدة في بلدة القورية (ريف دير الزور). واتهمت لجان التنسيق المحلية قوات الأمن والجيش بمحاصرة المساجد في عدة مناطق لمنع المصلين من الخروج في مظاهرات. وذكرت ان متظاهرين خرجوا في مدينة البوكمال وفي حيي الميدان والقابون في دمشق "رغم التواجد الامني".