أعرب الدكتور على أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، عن استعداد بلاده مد أواصر العلاقات مجددًا مع مصر، وقيام إيران بتقديم المساعدة إلى مصر في حال عودة العلاقات الدبلوماسية. وأكد صالحي أنه في حالة موافقة مصر علي ذلك، فإنه سيرسل سفيرًا لمصر خلال 3 أيام من الموافقة، وأضاف إن النظام السابق حرم إيران من إقامة علاقات مع مصر، الأمر الذي أوجد فراغًا بين الشعبين وإتاحة الفرصة للبعض لتشويه صورة الإيرانيين والشيعة، موضحًا أن إيران لديها تطلعات في مصر الجديدة وحكومتها المنتخبة من الإرادة الشعبية في عودة العلاقات، وتشكيل جبهة لمقاومة الكيان الصهيوني لاستقرار الأمن بالمنطقة. وأوضح صالحي خلال لقاء بالوفد الصوفي المصري، أعضاء "جبهة الإصلاح الصوفي"، الذي يزور إيران في مهمة للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن عودة العلاقات ستتيح للحكومة الإيرانية تقديم المساعدات في مجال السياحة والتقنية في كل المجالات، مؤكدًا استعداد بلاده إرسال الملايين من وفود السائحين الإيرانيين لمصر لتنشيط السياحة، واصفًا أن زيارتهم سوف تغني عن السياح الأوروبيين والأمريكيين. ودعا صالحي، أعضاء الوفد الصوفي، لزيارة المفاعلات النووية لتقديم فكرة ومدي تطور إيران في هذا المجال، مؤكدًا أن التقريب بين البلدين لابد أن يشمل كل المجالات بجانب التقريب بين المذهبين الشيعي والسني لتوطيد العلاقات. وأشار إلي استعداد بلاده لترميم وتطوير أضرحة آل البيت وتحويلها إلى عتبات مقدسة تليق بحب المصريين وتعلقهم بآل البيت، مؤكدا أن الإيرانيين والمصريين لديهم عامل مشترك في القرآن وحب آل البيت. وشارك الوفد الصوفي برئاسة الشيخ محمد علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية في احتفالات الجمهورية الإيرانية بعيد الغدير الشيعي بمنزل الإمام الراحل الخميني، قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، مقدمين تهنئة لممثل من وزارة الخارجية الإيرانية لرفعها للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي. وأعرب أعضاء الوفد الصوفي عن سعادتهم لحضورهم كأول وفد مصري شعبي يشارك في احتفال إيراني، مؤكدين أن انبهارهم بالحضارة الإيرانية تحول إلي دفعة قوية للتمسك بالتقريب بين المذاهب، وهو ما رد عليه المجمع العالمي لآل البيت بأن إيران تسعي للوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة الغرب الكافر.