تزايد الدعوات الاقليمية والدولية لوقف العنف وتنحي الاسد قال ناشطون سوريون الثلاثاء ان ما لا يقل عن 80 شخصا قتلوا الاثنين معظمهم في مواجهات بين معارضين محتجين وجنود منشقين من جهة وقوات الامن والجيش السوري من جهة ثانية، وعلى الاخص في جنوبي البلاد. وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقليمية والدولية على الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي، بعد قرار الجامع العربية تعليق عضوية سورية فيها ردا على رفض الحكومة السورية وقف قمعها العنيف للاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. ويقدر ناشطون سوريون ان يصل عدد القتلى هذا الشهر الى المئات، ليصبح اكثر الاشهر دموية في الاحتجاجات، المستمرة منذ ثمانية اشهر، والتي اعتبرت استمرارا للانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا وتشهدها اليمن. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان 34 جنديا وعددا من افراد الامن السوري قتلوا في مواجهات مع جنود سوريين منشقين هاجموا عربات عسكرية في محافظة درعا جنوبي البلاد المحاذية للاردن. واظهرت لقطات فيديو بثتها محطات فضائية عربية دبابة سورية والنيران تشتعل فيها، الى جانب احتراق عربات اخرى. ويعتقد ان 12 جنديا من المنشقين قتلوا في هذا الهجوم، حسب المرصد، في حين سقط 23 مدنيا في اطلاق نيران من اسلحة قوات الامن من نقاط تفتيش وسيطرة عسكرية وامنية. ضغوط متواصلة سياسيا رحبت الولاياتالمتحدة بتصاعد الضغوط الدولية على الرئيس السورى بشار الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنيست إن "عزلة الاسد فى تزايد، بعد تعليق عضوية سورية فى جامعة الدول العربية". العاهل الأردني اول زعيم عربي يدعو الاسد الى التنحي كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن "المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ودولا مثل تركيا باتت تعتمد لهجة اكثر تشددا حيال" النظام السوري. وأضاف في مؤتمر صحفي "لا شك اننا نشهد توافقا اقوى في المواقف المعارضة للأسد"، و قال إن واشنطن ستواصل المشاورات من أجل "زيادة الضغوط على الأسد". وردا على سؤال يشأن الخيار العسكري أوضح المتحدث الأمريكي أن الجهد الأمريكي ينصب على تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية. وقال " لم نصل الى هذا بعد حتى وان كنا لا نستبعد اي خيار". وقد شدد الاتحاد الأوروبي الاثنين العقوبات المفروضة على سورية، وأضاف 18 مسؤولا الى لائحة الأشخاص الذين يشملهم حظر السفر وتجميد الأرصدة.وأقر وزراء الاتحاد الأوروبي إجراء يحظر حصول سورية على تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي. وعبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه عن أمله في أن تفرض الأممالمتحدة أيضا عقوبات على سورية. وكانت روسيا والصين قد صوتتا لصالح قرار أممي يدين سورية الشهر الماضي. الأردن و تركيا وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد صرح لبي بي سي قائلا إنه لو كان الرئيس السوري يضع مصلحة بلاده ُنصب عينيه، فإن عليه التنحي وتمهيدَ الطريق أمام تغيير سياسي واسع. وقال الملك عبد الله إن الوضع فى سورية أصبح مشكلة كبرى مما يسبب الاحباط والمخاوف في المنطقة بأسرها. وأضاف أنه لو كان في مكان الرئيس الأسد لتخلى عن الحكم. ويُعد الملك عبد الله أولَ حاكم عربي يتخذ هذا الموقف من الأسد. وقد انتقد متحدث رسمي سوري تصريحات العاهل الأردني ، قائلا إن على الدول العربية المجاورة القيامَ بدور بناء. أما وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو فقال إن "على القادة العرب ان يرحلوا ان كانوا غير قادرين على ارضاء تطلعات شعوبهم".