قال حزب "مصر الكنانة" في بيان صدر أمس الخميس، أنه سيقاطع الانتخابات البرلمانية القادمة بنظاميها الفردي والقوائم، بناء على قرار صدر عن هيئة الحزب العليا. وبهذا يصبح الحزب أول من يعلن عن مقاطعته للانتخابات البرلمانية الأولى في مصر بعد الثورة. وأرجع بيان الحزب قراره لعدة أسباب، قال أن أهمها عدم تطبيق قانون الغدر والذي يقضي بعزل قيادات الحزب الوطني المنحل وأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب عام 2010. وقال الحزب أن "البرلمان القادم لا يجوز أن تسيطر عليه أغلبية خاصة في ظل عدم وجود دستور يحمي الدولة من أي أطماع أوأهواء لان الأصل في الدساتير أن يشارك في كتابتها كافة أطياف الشعب". وجدد الحزب تمسكه بتنفيذ مبادرة "مصر أولا..البرلمان الانتقالي دون انتخابات" والتي طرحها الحزب على أساس وجود 60 حزبا وحركة وائتلافا يرشح كل منهم 5 أشخاص لتمثيله ككتلة حزبية برلمانية بما يعادل 300 عضو، بالإضافة إلى اختيار 5 أعضاء من بين المستقلين الذين ترشحوا في انتخابات برلمان 2010 وعلى اعتبار وجود 30 محافظة يصبح هناك 150 عضوا ليكون نصاب البرلمان 450 عضوا. وحذر حزب مصر الكنانة في بيانه من أن إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل عدم استقرار الوضع الأمني الذي تشهده البلاد بعد تهريب أسلحة إلى داخل مصر خاصة من ليبيا وفي ظل الصراع والانقسامات التي تشهدها الساحة السياسية في مصر يمكن أن يجر البلاد إلى حرب أهلية أو أحكام عرفية.