منح بارنز مع الجائزة صكا بقيمة 80 الف دولار. فاز الروائي البريطاني جوليان بارنز بجائزة ال "مان بوكر" لهذا العام عن روايته "الاحساس بالنهاية" (The Sense of an Ending) وتمثل الجائزة واحدة من الجوائز المرموقة التي تمنح للادب المكتوب باللغة الانجليزية. وكان بارنز البالغ من العمر 65 عاما رشح ضمن القائمة القصيرة لنيل الجائزة في ثلاث مرات سابقة دون ان يفوز فيها. ووصفت لجنة التحكيم الرواية التي تتحدث عن رجل يحاول التصالح مع ماضيه عند احساسه باقتراب النهاية منه بانها كتاب "كتاب يتحدث عن الجنس البشري في القرن الواحد والعشرين". وكانت روايته "الاحساس بالنهاية" هي الاقصر بين الروايات الست المرشحة في القائمة الاخيرة لنيل الجائزة، وتدور عن صداقة في الطفولة ومرواغة الذاكرة وعيوبها. وتبلغ قيمة الجائزة 50 الف جنيه استرليني اي ما يعادل 80 الف دولار. منافسة الكتاب الالكتروني "الرواية "مكتوبة بشكل رائع، ورسمت حبكتها بمهارة وتكشف عن اعماق جديدة في كل قراءة لها"" رئيس لجنة التحكيم السيدة ستيلا ريمنغتون وقالت رئيس لجنة التحكيم الكاتبة والمدير السابق لجهاز MI5 السيدة ستيلا ريمنغتون ان الرواية تحمل "سمات الادب الانجليزي الكلاسيكي". وفي خطاب تسلم الجائزة قال بارنز "اود ان اشكر المحكمين – الذين اتمنى سماع كلمة ضدهم- لحكمتهم، ورعاة هذه الجائزة على صكهم" في اشارة الى صك مبلغ الجائزة المقدم اليه. كما شكر مصممة الكتاب سوزان دين قائلا "اولئك الذين شاهدوا كتابي منكم، على اختلاف ما تظنونه عن محتواه، الا انكم ربما تتفقون على انه شيء جميل". واضاف اذا اراد الكتاب (الورقي) مواجهة تحدي الكتاب الالكتروني، فأن علية ان يبدو كشيء يستحق الشراء والاحتفاظ به. وقالت السيدة ريمنغتون الرواية بانها "مكتوبة بشكل رائع، ورسمت حبكتها بمهارة وتكشف عن اعماق جديدة في كل قراءة لها". ووصفت الرواية بقولها "نحن نعتقد انه كان من الكتب التي تحدثت عن الجنس البشري في القرن الواحد والعشرين". كما قالت على الرغم من ان الشخصية الرئيسية تبدو في البداية "مملة" الا انها تكشف تدريجيا عن تحولها الى شخص مختلف تماما. واكملت "ان احدى الاشياء التي يقدمها الكتاب هي حديثه عن الجنس البشري : ولا احد منا يعلم فعليا من نحن- نحن نقدم انفسنا بشتى انواع الطرق". للمرة الرابعة سبق ان رشح بارنز ثلاث مرات لنيل الجائزة دون ان يفوز فيها وكان المرشحون الاخرون للجائزة هذا العام كل من كارول بريتش والروائي الكندي باتريك ديويت وايسي ادوغيان وستيفن كيلمان واي دي ميللر. وسبق ان رشح بارنز المقيم في العاصمة البريطانية للجائزة للمرة الاولى عام 1984 عن روايته " ببغاء فلوبير" ورشح في المرة الثانية عام 1998 عن روايته "انجلترا، انجلترا" ثم رشح للمرة الثالثة عام 2005 عن روايته "ارثر وجورج". واوضحت رئيسة لجنة التحكيم ان المحكمين توصلوا الى قرارهم النهائي بالاجماع بعد نصف ساعة من النقاش الثلاثاء. وتألفت لجنة التحكيم الى جانب السيدة ريمنغتون من كل من الكاتب والصحافي ماثيو دو انكونا والمؤلفة سوزان هيل والكاتب والسياسي كريس مولين والصحافية غابي وود من صحيفة الديلي تلغراف. روايات اكثر شعبية وقد اتهم البعض في الاوساط الادبية الجائزة بأنها اصبحت تميل للروايات الاكثر شعبية، بعد ان كانت الروايات المختارة في القائمة القصيرة(النهائية) للجائزة هذا العام من الاعمال الاكثر مبيعا في تاريخ جائزة البوكر. وكانت مبيعات الروايات المختارة في القائمة القصيرة ارتفعت بنسبة 127% في العام الماضي. وقد بيعت 98.876 نسخة في 6 اسابيع بعد اعلان قائمة الروايات المختارة للفوز بالجائزة حسب احصاءات شركة نيلسون المختصة بمسح مدى انتشار الكتب ومبيعاتها. وقد تقدَّمت رواية "سنودروبس" (Snowdrops)، أو "نُدَف الثلج" للكاتب إيه دي ميللر قائمة أكثر الكتب مبيعا بزيادة 35 الف نسخة منذ اختيارها في القائمة القصيرة للجائزة ، تلتها رواية "جامراتشس ميناغيري"، أو "حديقة حيوانات غامرتش" (Jamrach's Menagerie) لكارول بيرش ب 19 الف نسخة بعد اختيارها، ثم رواية بارنز "الاحساس بالنهاية" في المرتبة الثالثة باضافة 15 الف نسخة. وقد بيع نحو 27.500 نسخة من كتاب بارنز منذ نشره مطلع شهر اب/اغسطس. وعلى الرغ من قصر رواية بارنز الواقعة في 150 صفحة الا انها لم تكن اقصر رواية تفوز بجائزة بوكر بل سبقتها رواية بينلوبي فيتزجيرالد "في الخارج" الواقعة في 132 صفحة التي فازت بالجائزة عام 1979 .