قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية قبل توجهه إلى نيويورك اليوم للمشاركة في اجتماع مبادرة "أكاديميك ميديا إمباكت" بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، كممثل عن دار الإفتاء المصرية أن الدار ستطالب خلال المناقشات بضرورة التصدي للتصاعد المستمر في الخطاب العدائي ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا وأمريكا ومناشدة كبار ممثلي وسائل الإعلام الغربية والدولية المشاركين بتحمل مسئولياتهم الأخلاقية في التفريق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة ضد المسلمين وشريعتهم السمحاء. وتشارك دارالإفتاء المصرية في الاجتماع المقرر انعقاده غداً الخميس بدعوة رسمية من منظمة الأممالمتحدة، و ذلك لعرض تجربتها العالمية في مجال التواصل وبناء الجسور بين أصحاب الحضارات والثقافات والأديان المختلفة باستخدام كافة أدوات التكنولوجيا العصرية لخدمة أهداف التنمية الإنسانية ونشرالسلام . وأضاف نجم أنه سيتم إطلاق مبادرة عالمية جديدة تدعو إلى وضع ميثاق شرف ومعايير إرشادية للإعلام العالمي عند تعاطيه وعرضه للأخبارالتي تخص الإسلام والمسلمين والمطالبة بوجود القيادات الدينية الإسلامية المشهود لها بالكفاءة العلمية للتحدث باسم الدين الإسلامي بدلا من استخدام من يسمون أنفسهم بخبراء مكافحة الإرهاب الذين لا يدركون إلا القليل عن تعاليم الدين الإسلامي ومبادئه وذلك في إطار تدعيم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية وتهدئة وتيرة الخطاب العدائي ضد الإسلام من ناحية أخرى. واشار الى انه سيعقد سلسلة من الندوات العلمية العامة الكبرى بالتعاون مع المركز الإسلامي بمدينة نيويورك حول مقاصد الشريعة الإسلامية ومبادئها لتوضيح الصورة الحقيقية للشريعة الإسلامية. في إطار جهود دار الإفتاء لمواجهة الخطاب العدائي والتشويه المتعمد في عدد من الولاياتالأمريكية ضد الإسلام والمسلمين والجدل الواسع في مفهوم الشريعة ومبادئها والحدود والذي جاء عقب حظر الشريعة الإسلامية في أكثر من 25 ولاية أمريكية. وأوضح إنه سيقوم بإلقاء خطبة الجمعة القادمة بمقر الأممالمتحدةبنيويورك حول عرض للتطورات الراهنة في مصر وموقف الإسلام منها ومقتضيات واستحقاقات المرحلة القادمة في مصر علي جميع المستويات والتأكيد علي أن الإسلام مكوِّن أساسي في مسيرة الحضارة الإنسانية وأن الإسلام بخصائصه الوسطية نهى عن العنف والغلو والتطرف ويدعو إلي السماحة والتعايش مع الآخر الأمر الذي جعله صالحا لكل زمان ومكان.