الجريدة - حرص 10 مخرجين على تقديم 10 رؤى مختلفة عن الثورة في فيلم "18 يوم" الذي يعرض الآن في عدد من دور العرض بالمدن الألمانية وهى قصة الأيام التي مثلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر المعاصر. وقد عرض فيلم "18 يوم" في مهرجان "كان" هذا العام، بعد أشهر قليلة من سقوط نظام حسني مبارك في مصر، كما عرض الفيلم في إطار مهرجان هامبورج السينمائي، وفي كولونيا في إطار الأيام السينمائية التي نُظمت تحت عنوان "لا خوف بعد اليوم". وقد أتت اللقطات العشر مختلفة، غير أنها تسلط الضوء على جوانب عديدة من هذا الحدث الكبير. الفيلم الأول في "18 يوم" للمخرج المعروف شريف عرفة، وهو بعنوان "احتباس"؛ في هذا الفيلم تظهر مجموعة من المرضى في مصحة الأمراض النفسية والعقلية.. وفيلم "خلقة ربنا" للمخرجة كاملة أبو ذكري التي اختارت زاوية أخرى للثورة من خلال قصة فتاة من سكان "العشوائيات" بالقاهرة.. والفيلم الثالث بعنوان "19 – 19" وهو للمخرج الشاب مروان حامد وبطولة عمرو واكد، أحد أشهر الفنانين الذين شاركوا في الثورة، وهو يحكي حكاية شبيهة، جزئيا، بحكاية الناشط المصري وائل غنيم. أما فيلم "إن جالك الطوفان" للمخرج محمد علي، فيعرض قصة الفقراء والمهمشين الذي لا يرون في الثورة سوى سبب للرزق والانتفاع؛ إنها قصة من يبيع الأعلام للثوار، وصور حسني مبارك لأتباع جماعة "آسفين يا ريس". ثم في فيلم "حظر تجول" للمخرج شريف البنداري نرى قصة إنسانية بسيطة، لطفل يريد "الاشتراك" في الثورة، ولو عن طريق أن تلتقط له صورة أمام دبابة. وفي فيلم "كحك الثورة" يؤدي أحمد حلمي دور المواطن البسيط الذي يسير بجوار الحائط، نموذج للمصري "الغلبان" الذي لا يريد بأي حال أن يتعرض للمساءلة. أما فيلم "تحرير 2/2" للمخرجة مريم أبو عوف فيعرض لما اشتهر لاحقا باسم "موقعة الجمل"؛ إنها قصة قاتل مأجور من البلطجية يعيش في أحد الأحياء العشوائية (آسر ياسين)، يقضي يومه نائما من أثر المخدرات التي يتناولها ليلا، ولا يستطيع أن يعول امرأته (هند صبري) ولا أطفاله. المخرج الشاب أحمد عبد الله قدم قصة شاب وشابة، الأول يتابع الثورة عبر الفيسبوك والفضائيات، والثانية ناشطة تشارك في المظاهرات، إلى أن يتقابلا بعد سقوط نظام مبارك. أما فيلم المخرج المعروف يسري نصر الله "داخلي خارجي" فيعرض قصة انضمام الميسورين والمثقفين، أو بالأحرى الفنانين (يسرا ومنى زكي) إلى الثورة وتعطشهم للحرية، ومشاركتهم في الحلم ب"مصر الجديدة". وفي نهاية الشريط نشاهد الفيلم المؤثر "أشرف سبرتو" للمخرج أحمد علاء، وفيه يتحول دكان حلاق إلى مستشفى ميداني لمعالجة مصابي المظاهرات.