رحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، باعتباره بديلا مطروحا لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وقال الاتحاد ان تشكيل المجلس خطوة ايجابية الى الامام، لكنه امتنع عن الاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري، كما فعل سابقا مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد حذر الغرب من ان سوريا ستعامل دوله بالمثل اذا لم يتم احترام اتفاقية فينا التي تقضي بحماية البعثات الدبلوماسية. ميدانيا قال نشطاء حقوقيون ان 31 شخصا على الاقل قتلوا الاحد في سلسلة من عمليات اطلاق النار في انحاء متفرقة من البلاد. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 14 مدنيا و17 من افراد الجيش قتلوا في عدد من مدن سورية التي تشهد احتجاجات مناهضة للنظام منذ مارس الماضي. واضاف المرصد، ومقره في بريطانيا، ان 7 مدنيين قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد، فيما قتلت العناصر التابعة للجيش وقوى الامن النظامية في مواجهات مع الجنود المنشقين الذين رفضوا اطاعة الاوامر باطلاق النار على المتظاهرين. وتفرض قوات الجيش حصارا على عدد من الاحياء في مدينة حمص وسط انتشار كثيف لقوى الامن وآليات الجيش، وسط منع تجوال اختياري من قبل السكان. وقال سكان من مدينة حمص لبي بي سي ان اصوات الانفجارات واطلاق الرصاص ظل يسمع طوال ليلة امس في احياء اقصور ودير بعلبة وباب السباع. كما افاد السكان ان اصوات الاشتباكات سمعت طوال الليل في منطقة الحميدية وباب لدريب وكرم اللوز والنزهة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة من افراد الجيش النظامي قتلوا في اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية كفر نبودة في محافظة ادلب. كما قتل في المحافظة نفسها ثمانية من افراد الجيش خلال هجوم على حواجز للجيش من قبل مسلحين يعقد انهم منشقون. وفي محافظة ريف دمشق قتل ثلاثة مدنيين خلال اطلاق رصاص على المشيعيين في جنازة شخص قتل جراء التعذيب في مدينة الضمير. "اصلاح سياسي" اما مصادر الحكومة السورية فقالت ان حواجز الجيش والقوى الامنية في عدد من احياء مدينة حمص مثل باب الدريب والفاخورة والعدوية تعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل مجموعات مسلحة مما اسفر عن اصابة ثلاثة عناصر من الجيش وثمانية مدنيين. وبثت وسائل الاعلام السورية الرسمية صور جنازات لتسعة من الجنود الذي قضوا في حمص. وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الخميس قد ذكرت مؤخرا إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في المظاهرات التي تشهدها سورية قد ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل خلال ما يقرب من سبعة اشهر. وكان الرئيس السوري بشار الاسد اكد الاحد خلال استقباله وفدا من دول تجمع الالبا: "إن سورية تتخذ خطوات محددة على جبهتين، الاصلاح السياسي وتفكيك الجماعات المسلحة." واتهم الرئيس السوري القوى الغربية "بأنها غير مهتمة بالاصلاح، بل باجبار سورية على دفع ثمن موقفها المعادي للمخططات الخارجية التي تستهدف المنطقة." يذكر ان وزيري خارجية كوبا وفنزويلا كانا قد وصلا الى دمشق على رأس وفد يمثل عددا من الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية بما فيها الاكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا للتعبير عن التضامن مع الحكومة السورية.