الجريدة (أ ش أ) - كشف استطلاع للرأى أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المواطنين يثقون في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بنسبة 89.8%، يليه مؤسسة القضاء بنسبة 77%، ثم شباب الثورة بنسبة 63.1%، ثم الشرطة بنسبة 39.3%، وجاءت منظمات المجتمع المدني والأحزاب في مرتبات منخفضة. وأشار التقرير إلى أن 94.1% من المستطلعين يثقون في تسليم المجلس العسكري لمهام السلطة إلى المدنيين. جاء ذلك فى المؤتمر الذي عقده المركز السبت لإعلان نتيجة استطلاعه الخاص بشهر سبتمبر الماضي حضره نخبة من السياسيين والناشطين والصحفيين، والذين وصفوا النتائج بأنها جاءت ربما صادمة لرأي النخبة في الوقت الذي أكدوا ثقتهم في مهنية وموضوعية المركز. قال د. جمال عبدالجواد – المشرف على استطلاعات الرأي بالمركز – إن نتائج الاستطلاع أظهرت أن المواطنين سيصوتون في الانتخابات الرئاسية القادمة لعمرو موسى المرشح المحتمل في المقدمة بنسبة 32.9%، ثم الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق بنسبة 9.7%، ثم اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بنسبة 7.9%، فيما جاءت أقل نسب تصويت للدكتور محمد سليم العوا المفكر الاسلامي بنسبة 3.4%، وتلاه د. محمد البرادعي المرشح المحتمل بنسبة 2.6%. وأضاف عبدالجواد أنه في الإجابة علي سؤال مدى معرفة المواطنين بالأحزاب سواء من خلال أنشطتهم تساوى حزب الحرية والعدالة مع الوفد في معرفة الناس بهما بنسبة 70%، وتلتهم أحزاب النور والمصريين الأحرار بنسبة متقاربة، أما عن التصويت للأحزاب فى الانتخابات القادمة أظهر الاستطلاع أن المواطنين سيصوتون لحزب الحرية والعدالة بنسبة 39% ثم حزب الوفد بنسبة 20%. وقال عبد الجواد إن 65.9% من المواطنين يرون أن الوسيلة المثلى للتعامل مع الإنفلات الأمني والبلطجة هي تفعيل قانون الطوارىء تجاه المتسببين في ذلك بينما فضل 35.2% تطبيق القانون العادى. وحول نية المواطنون المشاركة في العمل السياسي في الفترة المقبلة، أوضح عبدالجواد أن 1.9% رفضوا المشاركة فيما وافق 6.8%، أما عن التصويت في الانتخابات البرلمانية أجاب 72.1% بنعم و قال 24.3% لا. وعن البرامج الحزبية التي يفضل المواطنون التصويت لها، فأولى 40.9% للبرنامج الذى يهتم بالعدالة الاجتماعية أعلى الاهتمام، و 27.7% وزعوا اهتمامتهم بين التنمية الاقتصادية والحريات. وكشف عبد الجواد أن السياسة الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الصراع " العربي – الإسرائيلي " تحديدا بعد حادث استشهاد وإصابة ضباط وجنود مصريين على الحدود بأيدى إسرائيلية قال د. عبد 57% من المواطنين يرون أننا بحاجة إلى تعديل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ورأى 28% أننا بحاجة للحفاظ عليها، كما رأى عدد قليل بأننا بحاجة إلى الاستعداد لإلغاء المعاهدة ورأى البعض إلغائها فورا. من جانبه، أكد د. ضياء رشوان – رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية – أن المركز ليس لديه أي مصلحة في الانحياز لطرف ضد آخر وبدأ في إجراء استطلاعات الرأي منذ عام 1996 وحظيت بمصداقية الاوساط البحثية، حتى أن النظام السابق منع نشر العديد من الاستطلاعات لخروجها بنتائج غير مرضية بالنسبة له.