يقول أصحاب المقاهي إن تيار اليمين وراء فرض قيود جديدة على بيع الحشيش فرضت الحكومة الهولندية قيودا أكثر صرامة على مقاهي بيع مخدر الحشيش بعد أن أصدرت قرارا بإعادة تصنيف المخدر ووضعه ضمن قائمة المخدرات القوية. وقالت الحكومة إن نسبة المادة الكيميائية الفعالة في مخدر الحشيش ارتفعت بشكل كبير ما يجعله أكثر قوة عن عشر سنوات مضت. ويعد القرار الجديد ضربة قوية إلى مقاهي بيع الحشيش التي ستضطر إلى رفع أصناف عديدة من المخدر من على أرفف البيع واستبدال ما يقدر بحوالي 80 في المائة من هذه الأصناف بمخدرات أقل قوة. ويقول سياسيون هولنديون إن مخدر الحشيش من النوع " القوي" أصبحت أكثر خطورة عما كان في الماضي. وبمقتضي القرار الحكومي الجديد سيعامل أي مخدر يحتوي على أكثر من 15 في المائة من المادة الكيمائية الفعالة معاملة المخدرات القوية مثل الكوكايين وحبوب النشوة " اكستاسي". ويرى مارك جوزمان وهو صاحب أحد المقاهي في مدينة ماسترخيت الهولندية أن القرار الجديد جاء بدعم من تيار اليمين ونفوذه داخل الحكومة. وقال جوزمان " تستطيع أن ترى الفارق، كل ما يعتبره اليمين غير عادي يطلقون عليه عادة يسارية وتحت هذا المسمى يريدون التخلص من كافة عادات تيار اليسار ومن بينها تدخين الحشيش". وتعتبر القيود الجديدة مؤشرا على أن تهاون الحكومة الهولندية "التقليدي" في التعامل مع المخدرات أصبح من الماضي. ومن المقرر أن يبدأ العمل في القانون الجديد اعتبارا من العام المقبل وستبدأ الشرطة حملات تفتيش داخل المقاهي. يذكر أن الحكومة الهولندية اتخذت قرارا مثيرا للجدل سيبدأ تطبيقه العام المقبل ويقضي بمنع دخول السائحين إلى مقاهي المخدرات.