السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد أدانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاعتداء الذي تعرض له في وقت سابق من يوم الخميس السفير الامريكي في دمشق، وطالبت السلطات السورية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية الدبلوماسيين الامريكيين. وقالت كلينتون "ندين هذا الاعتداء غير المبرر باقوى العبارات. كان السفير روبرت فورد وموظفوه يؤدون عملهم الدبلوماسي الاعتيادي، وهذه المحاولة لتخويف دبلوماسيينا باستخدام العنف ليس لها ما يبررها." واضافت "أثرنا هذه القضية فورنا مع الحكومة السورية، وطالبناها باتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لحماية دبلوماسيينا حسب ما تنص القوانين والاعراف الدولية." وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد ادانت بشدة على لسان مارك تونر الناطق الرسمي باسمها الهجوم الذي تعرض له السفير الأمريكي في دمشق. وقال تونر إن الهجوم الاخير جزء من حملة مستمرة هدفها اخافة الدبلوماسيين الأمريكيين. وقال الناطق الامريكي: "إن استخدام الغوغاء المؤيدين للحكومة لاخافة الدبلوماسيين ليس تصرفا حضاريا. انه هجوم لا يمكن السكوت عنه ويعكس روحية عدم التسامح التي يتسم بها النظام ومؤيديه." وأكد تونر ان السفير فورد وموظفيه قد تمكنوا من العودة الى دار السفارة بأمان، ونفى الاتهامات التي اطلقتها الحكومة السورية بأن الولاياتالمتحدة تسعى الى التحريض ضد قواتها الامنية. وكانت وزارة الخارجية السورية قد اتهمت الولاياتالمتحدة يوم الخميس بتحريض "الجماعات المسلحة" على القيام بأعمال عنف تستهدف الجيش. وجاء في تصريح لوزارة الخارجية السورية أن "تعليقات المسؤولين الأمريكيين وخاصة مارك تونر دليل دامغ على أن الولاياتالمتحدة تشجع الجماعات المسلحة على القيام بأعمال عنف ضد الجيش السوري". هجوم وتزامنت هذه التطورات مع قيام متظاهرين موالين للنظام السوري بمحاصرة السفير الامريكي روبرت فورد داخل احد المباني بعد وصوله إلى مكتب المعارض السوري حسن عبد العظيم في دمشق. ووفقا لعبد العظيم فإن "نحو مئة متظاهر" حاولوا اقتحام مكتبه بينما كلن السفير الامريكي يستعد لحضور اجتماع. وقد قذف المتظاهرون الموالون للنظام السفير فورد بالطماطم لدى وصوله لمقابلة عبد العظيم. وقال عبد العظيم لوكالة الانباء الفرنسية "كانوا يتظاهرون في الشارع وعند المدخل وحاولوا تحطيم باب مكتبي ولم ينجحوا". وقال عبد العظيم إن فورد بقي محاصرا مدة ساعتين حتى وصلت قوات الامن ليخرج تحت حمايتهم. وقال عبد العظيم، من حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي المحظور، إنه "فور وصول السفير في الساعة الحادية عشر، سمعنا ضجيجا في الخارج وشعارات معادية. وحاول المتظاهرون مهاجمة المبنى." وكان المتحدث الامريكي تونر قد قال يوم الثلاثاء ردا على أسئلة الصحفيين إنه لم يفاجئ لوصول أسلحة للمعارضة السورية. وقال تونر "اعتقد انه ليس من الغريب، بالنظر إلى درجة العنف في الشهور الماضية، ان نرى بعض أفراد الجيش، او بالأحرى بعض افراد المعارضة، يلجأون إلى العنف أو يبدأون في استخدام العنف ضد الجيش للدفاع عن النفس". وأضاف تونر "أرى أن المعارضة أبدت ضبطا شديدا للنفس في مواجهة وحشية النظام حيث تطالب بحقوقها عبر التظاهر السلمي". وأضاف تونر "طالما استمر النظام في قمع وقتل وسجن الناشطين السلميين، فإن من المحتمل ان تتحول الحركة السلمية إلى العنف".