آخر تحديث.. سعر الجنيه الإسترليني اليوم السبت 27-7-2024 في البنوك    «التضامن»: التعاون مع التحالف الوطني في «إيد واحدة» يضمن الوصول للأسر الأكثر احتياجا    السكك الحديدية الفرنسية تعلن استعادة خدمات القطارات السريعة جزئيا    أستاذة عمارة تكشف خطة للحفاظ على المباني التراثية وحمايتها من الحرائق    «المفاجأة الكبرى».. صفحة مهرجان العلمين تروج لضيف «فرقة المصريين»    محافظ المنوفية: إزالة 455 حالة تعدي ومتغير مكاني وبناء مخالف بنطاق المحافظة    السيسي يجتمع مع وزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية لدعم قدرات ومهارات المعلمين    محمود الهباش: مجزرة دير البلح نتيجة دعم نتنياهو في الكونجرس    مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة    أولمبياد باريس - رغم الأداء الجيد.. هالة الجوهري لم تتأهل لنهائي الرماية    شاهد بالبث المباشر منتخب العراق اليوم.. مشاهدة منتخب العراق × الأرجنتي Iraq vs Argentin بث مباشر دون "تشفير" | أولمبياد باريس 2024    وكيل تعليم الجيزة يتابع امتحانات الدور الثاني في أول أيامها    القبض على «سائق أوبر» المتهم بواقعة «الفتاة الخليجية» أمام جامعة القاهرة    بدء اختبارات القدرات ب "تربية موسيقية حلوان"    لم يلمسني أو يتحرش بي.. أقوال الفنانة هلا السعيد حول سائق أوبر في تحقيقات النيابة    عمر خيرت لجمهور "ليلة الأحلام": نعمل ما في وسعنا لإسعادكم    خالد النبوي وروبي من بينهما .. 5 فنانون قدمهم يوسف شاهين للجمهور    بتمويل ذاتي.. افتتاح تطوير وتوسعات مركز الأمان الحيوي ب«صيدلة القاهرة»    الصين: 67 مليون دولار إضافية لدعم الإغاثة من الكوارث في الأقاليم التي ضربتها الفيضانات    أوكرانيا: إصابة 8 أشخاص في قصف روسي لمنطقة خيرسون    جامعة الأزهر: 26 ألفًا تقدموا لاختبارات القدرات وغلق باب التسجيل الجمعة المقبلة    إصابة 6 أشخاص اثر حادث تصادم سيارة ملاكي برصيف ببنها    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى للقبول بفصول الثانوى العام    محافظ القاهرة يتفقد عيادة القلعة للأمراض الجلدية والجذام بحى الخليفة    ختام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع للاتصالات    السيسي يتابع جهود رفع مستوى وانتقاء وإعداد الكوادر العاملة بالمدارس المصرية    أرتيتا: 114 نقطة تفصل آرسنال عن لقب البريميرليج    القاهرة الإخبارية: عشرات الشهداء جراء قصف مدرسة غرب دير البلح ب3 صواريخ    «التعليم» تعلن فتح باب التقدم لاختيار المعلمين والإداريين المتميزين للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية    المؤتمر: الحوار الوطني أصبح لاعبا رئيسيا في المعادلة السياسية    اليوم العالمى لالتهاب الكبد.. 220 مليون مصاب بفيروس B بالعالم و 36 مليونا ب C    أمراض قاتلة تسببها الفئران المنزلية    تخصيص قطعة أرض بمحافظة الدقهلية لإقامة مجمع خدمات زراعي    عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: نتوقع زيادة الرقم التصديري للصناعة ب 30 %    نادي الفيوم يستضيف "مسرح المنوعات".. ومحاضرة حول اختبارات القدرات    سيلين ديون: فخورة بتقديمي حفل الأولمبياد وسعيدة بقصص التضحية والعزيمة للرياضيين    استجابة لمطالب الأهالي.. محافظ الغربية يتابع الحملات التفتيشية على المخابز    الموت يغيب محمود صالح نجم الأهلي السابق    بعد أعمال التخريب.. تشغيل 7 قطارات سريعة بفرنسا على ثلاثة خطوط رئيسية    تحرير 170 مخالفة للمحال غير الملتزمة بمواعيد الغلق خلال يوم    الحكومة تكشف حقيقة تغيير التصميم الفني لجواز السفر المصري    فورين بوليسي: ترشيح هاريس للرئاسة يمنح الديمقراطيين فرصة لتغيير موقفهم بشأن غزة    انكسار الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن توقعات طقس اليوم السبت    النائب حازم الجندى يطالب بإجراءات حكومية للسيطرة على الأسواق وضبط الأسعار    رسالة غاضبة من محمد عبد المنعم: «بجد تعبت»    عمر كمال مع سالي عبد السلام في سهرة خاصة على القناة الأولى    وزير الإسكان يُصدر 26 قراراً لإزالة مخالفات البناء بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي    مشادة بين أحمد كريمة وياسمين الخطيب: «مش هسمحلك تعبثي في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27-7-2024    القناة الناقلة لمباراة مصر ضد المجر لكرة اليد في أولمبياد باريس 2024    عباس شراقي: لدينا احتياطي جيد من المياه بالسد العالي    ما هو وقت صلاة الضحى ؟ سبب تسميتها بهذا الاسم؟    «محتاج ظهير جماهيري».. رأي إكرامي الشحات في رحيل رمضان صبحي عن بيراميدز (فيديو)    9 معلومات عن لقاء وزير المالية بنظيره التركى في اجتماعات «مجموعة العشرين»    دار الإفتاء تكشف حكم إخفاء المرأة مالها عن زوجها    تكريم 450 من حفظة القرآن الكريم بالرحمانية قبلي في نجع حمادي.. صور    باريس 2024| الزي المصري في الأولمبياد يحقق المركز 15 على العالم    واشنطن تطالب الاتحاد الأوروبي بضمان استمرار تجميد الأصول الروسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ساكسو بنك: 4 أسباب يجب أن تدفع الإحتياطي الفدرالي الامريكي لرفع أسعار الفائدة في سبتمبر القادم
نشر في الجريدة يوم 10 - 09 - 2015

أقر الاحتياط الفدرالي الأمريكي عمليات تشديد مالية ثلاث مرات في التاريخ الحديث:
1994 – 1995 خلال تلك الفترة، ارتفع معدل الفائدة الأساسي للاحتياطي الفدرالي بقيمة 300 نقطة ليصل إلى 6%.
1999 – 2000 ارتفعت معدلات الفائدة الأساسية للاحتياطي الفدرالي من 4.75% إلى 6.50%.
2004 – 2006 في يونيو من عام 2004، بدأ الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عملية تشديد مالية أدت إلى رفع المعدلات الأساسية من 1% إلى 5.25%. خلال الشهر الذي تلى الرفع الأول لمعدلات الفائدة، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 2.29%، في حين انخفض مؤشر الذهب بقيمة 3.35%.
وقد عبر الكثير من المستثمرين عن رغبتهم في حدوث تيسيرات كمية، أو ما يعرف اصطلاحاً ب QE4، أو على الأقل في تأخير رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي لغاية عام 2016. إلا أننا نعتقد أن مثل هذا الإجراءات لن تكون خياراً حكيماً. طُرح خلال الفترة الماضية سببان من المفترض أن يدعما خيار الحفاظ على الوضع الراهن كما هو:
لا يزال الاقتصاد الأمريكي أضعف من أن يحتمل رفع أسعار الفائدة
بالتأكيد، لا يمكن لأحد أن يدعي أن الاقتصاد الأمريكي تعافى إلى مستوياته التي كان فيها قبل عام 2007. وتشمل الدلائل على أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعاني من البطء والضعف ضغوطات الأجور وانخفاض مشاركة القوة العاملة بنسبة 440 نقطة مقارنة بالوضع قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، وضعف النمو الاقتصادي الأمريكي مقارنة بفترات التعافي الأخيرة، التي شهدت تسجيل نمو اقتصادي بنسب تتراوح بين 4% و 5%.
وتُظهر القيم الضعيفة للنمو الاقتصادي المحتمل، والتي سجلت 2% فقط للأعوام بين 2015 و 2025، مقارنة بنسبة 3% بين 2000 و 2007، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخل في مرحلة من الركود الاقتصادي. ولا يعود ذلك إلى الضرر الذي لحق بالقدرة الإنتاجية نتيجة لأزمة العام 2007 الاقتصادية وحسب، بل يتعدى ذلك إلى مستوى الظاهرة العالمية.
وتعكس هذ الظاهرة عوامل اجتماعية مثل ارتفاع معدل عمر السكان، وانخفاض مستوى الإنتاجية، والتغييرات الهيكلية التي تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي، مثل ظاهرة 'أوبر‘ التي تجتاح سوق العمل، وأتمتة القطاعات الصناعية، وحركة الابتكار الواسعة التي لم تثمر عن ابتكارات فعلية تغير مشهد السوق. ويمكن القول إن السياسة النقدية قادرة على التعامل مع هذا الوضع. وقد وصل هذا الوضع إلى حدوده القصوى، وآن أوان تدخل السياسات المالية.

ستؤدي إجراءات التضييق المالي إلى مخاطر أعلى لحصول تراجع اقتصادي في الدول الناشئة
سيكون مثل هذا التراجع أمراً محتوماً. فقد أدت عمليات التضييق الأربع التي شهدتها العقود الأربعة الماضية إلى اضطرابات جدية في الأسواق الناشئة. وقد زادت ديون الدول الناشئة بالدولار الأمريكي بشكل كبير منذ أزمة عام 2007، كما أنها تمتد إلى آجال بعيدة. في عام 2014، كان إجمالي ديون الدول الناشئة 100 مليار دولار تمتد على مدار السنوات العشر التالية. ومن غير المحتمل أن يؤدي حفاظ الاحتياط الفدرالي على الحالة الراهنة إلى تشجيع عملية تخفيض ديون لم تبدأ بعد.
كما أن من غير الممكن إنهاء حلقة الدين الحالية دون إعلان إفلاسات وأزمات مالية إضافية. وستكون أكثر الدول تأثراً بهذه المخاطر هي تلك التي لم تنجح في تخفيض اعتمادها على قطاع النفط خلال العقد الماضي، الذي حققت فيه أسعار النفط ارتفاعاً قوياً. وبعد فك كازخستان ارتباط عملتها بالدولار وتخفيض قيمتها بنسبة 20%، قد تضطر العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في أفريقيا وآسيا الصغرى والجزيرة العربية، وهو ما سيقود إلى المزيد من التقلبات في سوق الفوركس.
إلا أن الفشل الذي منيت به دول مثل جنوب إفريقيا والبرازيل والصين وتركيا لا يجب أن يصرف الانتباه عن النجاح أو إمكانيات النجاح الذي حققته دول أخرى مثل كولومبيا والهند والبيرو والفلبين وحتى بولندا. وستكون لدى الدول التي أنجزت الإصلاحات الهيكلية المطلوبة خلال السنوات الماضية فرصة أكبر للتكيف مع رفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، والذي سيأخذ غالباً شكلاً تدريجياً، على خلاف المرة الماضية التي حصل فيها مثل هذا الرفع في عام 2004.

إلا أن احتماليات رفع أسعار الفائدة في سبتمبر تبقى أعلى مما يعتقد الكثيرون. ليس هنالك توقيت ملائم لتشديد السياسات المالية، إلا أن العديد من الدلائل تشير إلى قدرة الاحتياطي الفدرالي على البدء بهذا التشديد خلال الشهر الحالي إن قرر ذلك. وفي ما يلي بعض هذه الدلائل:

في الإطار الضيق للكلمة، يسير الاحتياطي الفدرالي نحو تحقيق مهمته الثنائية
مع انخفاض معدل البطالة إلى 5.1%، يمكن القول إن الاقتصاد الأمريكي يقترب كثيراً من مستوى انعدام البطالة. كما أنه يدخل عامه السابع من التوسع. وتعد فترة النمو الحالية، والتي بلغت 16 شهراً، أعلى من معدل فترات النمو منذ عام 1945.
وفي ما يتعلق بالتضخم، اقترب الاحتياطي الفدرالي من تحقيق هدفه مع وصول نسبة التضخم (باستثناء قطاع النفط والطاقة) إلى قيمة 1.8%، وهي قيمة قريبة من الهدف الذي يبلغ 2%. ومع أخذ تطورات سعر البرميل بعين الاعتبار، يمكن القول إن مستويات التضخم قد انخفضت جدياً، إلا أن حالة شبه التضخم الحالية تعد عاملاً خارجياً لا يمتلك البنك المركزي تأثيراً مباشراً كبيراً عليه، ولا يمكن أن تكون العامل الوحيد الذي تقرر السياسات المالية الأمريكية بناءً عليه.
من الواضح أن الاحتياطي الفدرالي مدرك تماماً لمخاطر خلق فقاعات مضاربة
وعلى الرغم من أن منع حدوث فقاعات المضاربة لا يعد رسمياً جزءاً من مهمة الاحتياطي الفدرالي الثنائية، إلا أن هذا الهدف المنطقي يكتسب قوة أكبر بسبب هيمنة القطاع المالي على الاقتصاد. وكانت الأدبيات الاقتصادية الصادرة في بدايات القرن الماضي قد أشارت إلى أهمية إدراج أسعار الأصول المالية والقطاع العقاري من قبل البنوك المركزية، من أجل الحصول على رؤية متكاملة لمستوى التضخم الحقيقي.
وتؤكد الفقاعات التي حدثت مؤخراً في قطاعي الأسهم والعقارات في العديد من الدول الصناعية هذه الأهمية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أن الفائض الذي أدى سابقاً إلى أزمة عام 2007 يعود إلى الظهور. فالعديد من أسعار الأسهم غير مرتبطة بميزانيات الشركات، كما أن المشترين للمرة الأولى قادرون على استجرار قروض بقيمة 97% من الأسعار الأصلية للعقارات التي يشترونها. وتشير العودة إلى سياسات نقدية أكثر تقليدية إلى وجود مخاطر واضحة، إلا أن أهم ما ستعود به من منافع هو استعادة القيمة الحقيقية للمال.
ستحافظ الاعتمادات على مرونة قابلة للاستمرار
حتى وإن كان التنسيق بين البنوك المركزية في مجال السياسات المالية مجرد وهم، إلا أنه موجود على أرض الواقع ضمن حدود معينة. ويمكن رؤية ذلك بوضوح في قرار البنك المركزي السويسري في يناير الماضي إلغاء الحد الأعلى لسعر صرف الفرنك السويسري والذي حافظ عليه لمدة ثلاث سنوات، قبل أيام قليلة فقط من إعلان تيسيرات كمية من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وفي حال قرر الاحتياطي الفدرالي رفع معدلات الفائدة في سبتمبر القادم، ستستمر عمليات طباعة العملة في العالم. وسيكون التشديد المالي في الولايات المتحدة تدريجياً. وبالإضافة إلى ذلك، لا يجب على البنك المركزي الأوروبي رفع معدلات الفائدة الخاصة به قبل نهاية عام 2016 بالحد الأدنى، كما أن بنك اليابان يطبق عمليات مشابهة من المتوقع أن تنتهي قريباً.
تعتمد مصداقية الاحتياطي الفدرالي على هذا الموضوع
كان هنالك شبه إجماع طوال الأشهر الماضية على حدوث رفع لمعدلات الفائدة في سبتمبر، وهو ما قاد إلى إعادة تموضع للمحافظ الاستثمارية لصالح الأصول بالدولار الأمريكي منذ الربيع الماضي. وسيؤدي التراجع عن هذه الخطوة إلى إضعاف مصداقية الاحتياطي الفدرالي، وهز صورة استراتيجيته التوجيهية التي تم إصدارها في عام 2008، كما سيزيد من القناعة بأن قراراته مرهونة بتحركات السوق.
وقد تأثرت مصداقية البنوك المركزية بشكل سلبي منذ أزمة الفرنك السويسري في مطلع عام 2015. وقد يؤدي تأجيل رفع معدلات الفائدة إلى التشويش على رسالة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشكل جدي. وحتى وإن قرر الاحتياطي الفدرالي الحفاظ على الحالة الراهنة خلال الشهر الحالي، مدفوعاً ربما بالوضع في الصين، من الصعب تفهم أن يتم تأجيل رفع معدلات الفائدة حتى نهاية العام.
وسيكون الاحتياطي الفدرالي غير قادر على الدفاع عن مثل هذا التغيير في استراتيجيته.
* أخصائي اقتصادي، ساكسو بنك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.