كشفت تحقيقات نيابة جنوبالجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول للنيابات، أمس، في حادث استشهاد مجند بقطاع الأمن المركزي، أعلى طريق محور المنيب، إثر إصابته بطلق نارى، وإصابة 3 من زملائه، أمس الأول، أن "سيارتين ملاكى يستقلها 4 مجهولين، نفذتا الحادث". وقالت:"تولت مجموعة أولى مراقبة تحركات قوات الأمن، والأخرى استقلها 2 أمطرا قوات التأمين بكمين أمنى أعلى المحور بوابل من الرصاص الآلى، ولاذوا بالفرار". وأمرت النيابة بدفن جثمان الشهيد حسين رمضان، 20 سنة، من قوة الأمن المركزى، بعد انتداب خبراء الطب الشرعى للتشريح، وبيان سبب الوفاة، وتبين مبدئيًا إصابته بطلق نارى في الصدر والظهر، من مسافة لا تتجاوز 5 أمتار. كانت النيابة تلقت إخطارًا الأحد، بتنظيم بعض أعضاء جماعة الإخوان، مظاهرة بالمخالفة للقانون، بمنطقة المنيب، وتعاملت قوات الأمن مع المتجمهرين، باستخدام الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على عدد منهم، ثم تلقت إخطارًا باستهداف إرهابيين كانوا يستقلون سيارة ملاكى بيضاء اللون، لتشكيل أمنى أعلى محور المنيب، بمنطقة العمرانية، في اتجاه المعادى، أمطروا وابلاً من الأعيرة الآلية صوب أفراد الكمين، ما أسفر عن استشهاد المجند حسين رمضان، وإصابة 3 من زملائه. وقال شهود عيان خلال التحقيقات:"سيارة ملاكى أخرى كانت تراقب أفراد الكمين، قبل أن تمر السيارة التي أطلق منها الجناة النيران صوب أفراد الكمين الأمني". وانتقل فريق من النيابة لمسرح الأحداث برفقة خبراء الأدلة الجنائية، لإجراء المعاينات اللازمة، وتم العثور على 20 فوارغ رصاص، وأمرت النيابة الخبراء بفحصها وبيان استخدامها، واستدعاء أفراد الشرطة المكلفين بتأمين أعلى طريق محور المنيب، لسماع أقوالهم حول الواقعة. كانت النيابة اتخذت قرارها بندب الطب الشرعى لتشريح جثمان المجند الشهيد، والانتقال لمستشفى الشرطة بالعجوزة لسماع أقوال 3 مصابين زملاء المجند بعد سماح حالتهم الصحية بذلك. وكشفت تحقيقات النيابة أن"أجهزة الأمن رصدت مظاهرات لأعضاء جماعة الإخوان، المخالفة للقانون، بمنطقة المنيب، واتجهت لفضها لتسهيل حركة المرور أمام المواطنين، وإزاء استمرار المظاهرات وقطع الطريق، أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وبعد نحو نصف ساعة تحركت سيارة ملاكى أعلى طريق محور المنيب، لمراقبة تحركت قوات التأمين أعلاه، ثم مرت سيارة ملاكى أخرى بيضاء اللون، يستلقها شخصان، أطلقا وابلاً من الأعيرة النارية بأسلحة آلية». وطلبت النيابة سرعة تحريات قطاع الأمن الوطنى في وزارة الداخلية للكشف عن هوية الجناة.