فرضت السلطات التونسية عصر اليوم حظرًا للتجوال علي مدينة دوز جنوبي البلاد، بعد اشتباكات قبلية أدت لإصابة نحو 40 شخصا، بعد تدخل الجيش الذي أطلق الرصاص لتفريق الأهالي مما أدي غلي مصرع فتاة في السادسة عشرة من عمرها، وهو ما فجر موجة غضب في مدينة سبيطلة. وقال شهود عيان إن الجيش التونسي قتل فتاة عندما أطلق النار لفض اشتباكات بين مئات من سكان مدينة سبيطلة في شمال البلاد بينما أصيب حوالي 40 في اشتباكات قبلية بمدينة دوز في تفجر مفاجئ للعنف قبل نحو شهرين من أول انتخابات حرة في تونس. ونقات وكالة رويترز عن عدنان الهلالي الذي يقيم في سبيطلة قوله إن "الجيش التونسي حاول فض معارك بين أهالي المدينة وأطلق الرصاص ليقتل طفلة عمرها 16 عاما واسمها سوسن السويدي. كما أصيب عدد من الأشخاص في الاشتباكات بينهم 2 في حالة حرجة". وأضاف "الناس احرقوا مركزا للشرطة وحافلات احتجاجا على قتل الفتاة على يد الجيش"، لافتًا إلي أن "آلاف المواطنين شاركوا في جنازة الطفلة وأنه يتوقع أن تشهد المدينة أعمال عنف جديدة اليوم رغم التعزيزات الأمنية المكثفة". وقال مسؤول أمني محلي إن المعارك متواصلة بين قبيلة "العبادلة" وأهالي "القلعة" وأنه تم إحراق منازل ومحطتي وقود في المعارك التي استعملت فيها بنادق صيد وسكاكين وهراوات. وقالت وزارة الداخلية إنها فرضت حظرا للتجول بالمدينة من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا حتى عودة الهدوء.