عقب 4 أيام فقط من إلقاء القبض عليه وإيداعه بسجن ليمان طرة، قام رأفت عبد الشكور، المعروف ب"خنوفة" أخطر بلطجي بالقاهرة، بعد رحلة من العذاب والشقاء صال خلالها وجال بين تجار المخدرات والبلطجية وأصبح الأشهر بينهم، بإنهاء حياته حيث عثر عليه داخل زنزانته بليمان طرة مشنوقًا، وأكدت التحريات أن المتهم قام بشنق نفسه ببنطلون قام بربطه بحديد شباك السجن ليلقى حتفه قرابة منتصف الليل. بعدها قامت النيابة العامة بالانتقال إلى السجن وعاينت الجثة وأمرت بإنتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة وباشرت التحقيق. ولم يتوقع أحد أن تكون هذه نهاية الإمبراطور كما يسميه البعض أو كما يطلق عليه أتباعه "مستر خنوفة"، الرجل الذي ذاع صيته بين تجار الصنف بدأت قصته منذ قدوم والده به من إحدى قرى صعيد مصر ليستقر به الحال في مصر القديمة، حيث تحول من طفل هادئ الطباع إلى بلطجي يخشاه الجميع. يذكر أن نهاية خنوفة بدأت في نسج خيوطها منذ خريف عام 2009 عندما سقط وبحوزته كمية من المخدرات وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الشغل، وظل منذ ذلك الوقت داخل محبسه بسجن النطرون وكله أمل بأنه سيخرج على أقل تقدير بعد إنتهاء نصف المدة، ولكن الظروف خدمته كثيرا فمع بداية العام 2011 جاءت ثورة 25 يناير، وتمكن خنوفة من الهرب من السجن ليعود مباشرة إلى منزل عائلته بمصر القديمة. وقام خنوفة عقب عودته بمهاجمة قسم شرطة مصر القديمة بالأسلحة الآلية والخرطوش، بعدما قام رجال القسم بإحتجاز زوجته للضغط عليه من أجل تسليم نفسه، ولكنه أصر على إعادة زوجته بطريقته الخاصة رافضاً الضغوط التي تمارس عليه. وجاء سقوط خنوفة بعدما قامت مديرية أمن القاهرة بالقبض عليه بكمين أشرف عليه اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة واستطاع الضباط المتنكرون القبض عليه أمام منزله بعزبة أبو قرن، ليتم تحويله إلى محبسه بسجن طرة ليلقى مصرعه منتحراً داخل زنزانته.