أكد وزير الخارجية، سامح شكري، ضرورة تضافر وتعاون المجتمع الدولي في مكافحة ومقاومة الارهاب والتطرف والفكر المنغلق في كل المواقع التي يظهر بها، وعدم التعامل معه بازدواجية، مضيفا أنه لا فرق بين التطرف والفكر المتطرف، فجميعها مظاهر تقوم على أهداف واحدة للسيطرة والإقصاء وأهداف سياسية أخرى. وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرجنتيني هيكتور تميرمان، إن مقاومة الإرهاب تشكل مسؤولية دولية، ولا ينبغى أن يتم توظيف هذه الظاهرة لخدمة مصالح محدودة، أو قبول استمرار بعض الأطراف في تقديم الدعم وقبول هذه التنظيمات في أي مكان. وأشار الوزير إلى ضرورة مقاومة جميع التنظيمات التي تمارس أعمالا وحشية مدانة بشكل حازم، مؤكدا أن الوضع الحالي مقلق في العراق وليبيا وسوريا ومناطق أخرى بالقارة الأفريقية، ولابد من التعامل مع كل هذه القضايا، وعدم التركيز على إحداها فقط. وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة وبيونيس آيريس، قال شكري، إن العلاقات وثيقة بين البلدين، ويوجد تطابق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار الوزير إلى وجود العديد من مجالات التعاون بين مصر والأرجنتين، خاصة في المجالات التجارية والتعاون الزراعي والتكنولوجيا، لافتا إلى أن الارجنتين ساعدت مصر من قبل في المفاعل النووي البحثي بأنشاص، وكانت حريصة على أن تنقل لمصر الخبرات في مجال بناء القدرات التي تكفل لمصر التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة. وأعرب شكري عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون بين البلدين، موضحا أن الميزان التجاري الآن في صالح الأرجنتين، وأضاف أن مباحثاته مع نظيره الأرجنتيني تناولت الأوضاع الإقليمية، خاصة جهود مصر لتثبيت الهدنة في غزة، وما يتوفر من فرص لاستئناف عملية السلام. من جانبه، أكد الوزير الأرجنتيني أن بلاده لا تنوي المشاركة في التحالف الدولي الذي يتم تشكيله حاليا لمكافحة الإرهاب، مضيفا أنها تدين الإرهاب بكل أشكاله، وشدد على أنه يجب مناقشة أي إجراء يتعلق بمكافحة الإرهاب في الأممالمتحدة.