قال علماء أمريكيون أنهم استطاعوا اكتشاف خلايا مناعية معدلة وراثيًا أخذت من اثنين من المصابين بسرطان الدم وأن هذه الخلايا نجحت في تدمير سرطان الدم لديهما تماما. وسجل الباحثون براءة اختراع باسمهم لإثبات أحقيتهم في منع أي جهة من استخدام هذه الطريقة دون الحصول منهم على تصريح بذلك. ووصف فريق الباحثين برئاسة كارل جون المدرس بجامعة بينسلفانيا، أن النجاح الذي تحقق في التجربة "مدهش ويفوق كل التوقعات". ونشرت مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" اليوم الأربعاء الاكتشاف الجديد للأطباء الأمريكيين والذين أكدوا أنهم اعتمدوا في التجربة علي خلايا مناعية تتعرف علي الخلايا الغريبة وتقوم بتدميرها. وكان هدف الباحثين من وراء ذلك دراسة القوة التدميرية لهذا السلاح المناعي الذي يمتلكه الجسم واستخدامه بشكل دقيق ضد خلايا الدم السرطانية التي خرجت عن السيطرة داخل الجسم وأدت إلى إصابة الإنسان بسرطان الدم "اللوكيميا". ونجح الباحثون في ذلك بالاعتماد على الهندسة الوراثية التي سمحت بتزويد هذه الخلايا بتلك الجزيئات البروتينية التي تكون على سطح الخلية وتتعرف على الخلايا السرطانية بالدم. وأجريت الدراسة على ثلاثة مرضى كانوا في مرحلة متقدمة من المرض وعولجوا مرارا ضد اللوكيميا. وقام الباحثون بفصل الخلايا المناعية المطلوبة من دم المرضى الثلاثة ثم ألحقوا بها صفات وراثية جديدة باستخدام فيروس فوجدوا أن "حساسات" وظيفتها الكشف عن الخلايا السرطانية تكونت على سطح الخلايا. ثم أعاد العلماء هذه الخلايا المعدلة وراثيا داخل محلول إلى جسم المريض حيث تكاثرت هناك نحو ألف مرة. وقال الباحثون إن كل واحدة من هذه الخلايا تدمر في المتوسط 1000 خلية سرطانية بالدم، وهو ما ساعد النظام المناعي لدي المرض الثلاثة علي التعافي بعد أن كان كل منهم يعتمد على متبرع بخلايا دموية جديدة.