قالت مصادر يمنية وخليجية إن: "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بصدد الاعلان عن خطوات من شأنها إنهاء حالة الاحتقان الموجودة في البلاد، والتي تهدف إلي تفعيل المبادرة الخليجية والبدء في نقل السلطة، وذلك خلال الأيام الثلاثة المقبلة". وكانت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية المستقلة قد ذكرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية يمنية ، أن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس صالح قطع إجازته وتوجه إلى العاصمة السعودية، مما له علاقة مباشرة بتفعيل المبادرة الخليجية، والدخول في عملية انتقال السلطة سلميا في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الإرياني تلقى مكالمة من أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ناقش خلالها ضرورة تحريك المبادرة الخليجية والبدء الفوري في تنفيذها والتي مازالت تنتظر توقيع الرئيس اليمني عليها. واستنتجت هذه المصادر حسب الصحيفة – أن الرئيس صالح قد يعمد إلى التوقيع على المبادرة الخليجية تمهيدا لنقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر "إن أهم سببين دفعتها إلى هذا الاستنتاج ، أولا وجود نص صريح في الدستور اليمني يؤكد "انتفاء" سلطة الرئيس اليمني إذا أصبح عاجزا عن الحكم لمدة شهرين" ، وثانيا، هو إعلان الرئيس صالح في خطابه الأخير بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم عن تمسكه بالمبادرة الخليجية. يذكر أن الرئيس اليمني كان قد نقل يوم 5 يونيو الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج إثر تعرضه لمحاولة اغتيال هو وقيادات حكومية في اعتداء على مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية أثناء أدائهم صلاة الجمعة يوم الثالث من يونيو الماضي.