حذر فيتالي تشوركين، مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي من الآثار المترتية على تدهور الوضع في شرق أوكرانيا خلال الساعات المقبلة. واتهم "تشوركين"، خلال الجلسة العاشرة للمجلس حول أوكرانيا، الأحد، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بمساندة من أسماهم "راديكاليين يعملون علي زعزعة الاستقرار في أوكرانيا" وقال المندوب الروسي، إن "الإجراءات التي تتخذها السلطات في كييف تعمل على تقويض الأوضاع الهشة في البلاد"، مشيرا إلى أن "التعبير عن كراهية الروسيين أصبحت أمرا معتادا في كييف في ظل الظروف الحالية" وتابع "تشوركين": "نحن نحذر من إمكانية تدهور الأمور في شرق أوكرانيا في غضون ساعات من الآن، ولذلك فإنني أستسمح المندوبة الأمريكية (سمانثا باور) أن تسارع بمهاتفة وزير خارجيتها جون كيري للتدخل، فهناك أصوات راديكالية في كييف لا تخفي مشاعر الكراهية والتحريض إزاء الروس المقيمين في أوكرانيا، والذين باتوا الآن يواجهون تهديدات بالسجن" وأرجع المندوب الروسي إراقة الدماء في شرق أوكرانيا إلى "إعلان الرئيس الأوكراني أولكسندر تورتشينوف في 13 أبريل الجاري، عن حملة عسكرية واسعة في البلاد، وإعلانه عن مهلة تنتهي الإثنين لوقف الاحتجاجات" وشدد "تشوركين" على أنه "يتعين على المجتمع الدولي مطالبة كييف، بالتوقف عن محاربة مواطنيها في شرق أوكرانيا، والتوقف عن أعمال النازية، والالتزام باتفاقات فبراير الماضي، وأن تشرع في الحوار الوطني مع مشاركة جميع المناطق في شرق البلاد" وتابع "البعض هنا داخل هذه القاعة (قاعة مجلس الأمن) لا يريد أن يرى الحقيقة، ولا يريد أن يدرك السبب الحقيقي لما يحدث حاليا في أوكرانيا، كفانا ذلك، كفانا ذلك" والسبت، سيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا، ويحملون أسلحة آلية، على مبان حكومية في مدينة سلافيانسك التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود الروسية وأقاموا متاريس على مشارف المدينة. في المقابل، قالت المندوبة الأمريكية، سمانثا باور، إن "بلادها تقف إلى جانب الشعب الأوكراني"، مشيرة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بزيارة إلى كييف، كما سيتم تقديم منحة لمساعدة الإقتصاد في أوكرانيا. وحذرت في كلمتها أمام مجلس الأمن، من تداعيات "احتشاد مايقرب من 40 ألف عسكري علي الحدود الأوكرانية الروسية، وإقامة المتاريس ونقاط العبور على المدن الواقعة على امتداد الطريق السريع إلى كييف" وطالبت موسكو بسحب قواتها المحتشدة على الحدود المشتكرة مع أوكرانيا، مضيفة «موسكو فقدت مصداقيتها بشكل كبير، ومن غير المتصور تصديق مزاعمها بأن مايحدث في شرق أوكرانيا حاليا، هو مجرد مظاهرات واحتجاجات".