اوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية يوم 3 فبراير ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تناقش مع كبار المسؤولين المصريين اقتراحا يقضي باستقالة الرئيس حسني مبارك على الفور، واحلال عمر سليمان بمنصب الرئيس المصري بدعم من الجيش. وأضافت الصحيفة ان الاقتراح يلزم الحكومة المؤقتة بدعوة اعضاء من اطياف المعارضة المصرية بما فيها جماعة الاخوان المسلمين، وبدء العمل وفق نظام انتخابي مفتوح يضمن اجراء انتخابات حرة ونزيهة في سبتمبر المقبل. في السياق ذاته، دعت مسودة قرار في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس المصري حسني مبارك إلى نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة تضم جميع الأطياف وذلك من أجل تصريف الأعمال في البلاد، ولا يتضمن مشروع القرار الذي يرعاه السناتور الجمهوري جون ماكين والسناتور الديموقراطي جون كيري دعوة محددة إلى مبارك للاستقالة. ويدعو القرار أيضا الرئيس مبارك إلى البدء سريعاً في انتقال سلمي وسلس إلى نظام سياسي ديموقراطي، على أن يشمل ذلك نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة تضم جميع الأطياف بالتنسيق مع زعماء من المعارضة المصرية والمجتمع المدني والجيش لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هذا العام. هذا وكان نائب الرئيس المصري عمر سليمان قد اكد في لقاء صحفي امس ان الرئيس حسني مبارك لن يتقدم بترشيح نفسه لفترة رئاسية اخرى، وقال بهذا الصدد "لقد اكد مبارك عدم نيته الترشح، ومن الطبيعي ان لا يترشح احد من اسرته كذلك بما فيه ابنه جمال كما يدعي البعض". جدير بالذكر أن في حالة تولي نائب الرئيس المسئولية بشكل مؤقت، فليس من صلاحياته طلب تعديل الدستور أو حل مجلس الشعب أو الحكومة، حسب الدستور المصري.