صرح الدكتور محمد سليم العوا، دفاع الرئيس السابق محمد مرسى، فى قضية التخابر مع جهات أجنبية، عقب انسحابه من الجلسة اليوم الأحد، بأنه لن يستمر في القضية، ما دام الرئيس السابق محمد مرسي، وباقي المتهمين في القضية داخل القفص الزجاجي العازل أثناء المحاكمة. وأكد العوا أن وجود المتهمين داخل القفص الزجاجى مخالف للقانون، وإذا قررت المحكمة رفع الحواجز الزجاجية فسيعود، ويدفع بعدم اختصاص المحكمة التى تنظر القضية. وقال: "هناك استحالة لاستمرار هيئة الدفاع بهذا الشكل، لأننا لا نستطيع سماع المتهمين الذين لا يسمعون ما يحدث فى القاعة، ولا نستطيع أن نستكمل القضية، فى ظل وجود حواجز كاتمة للصوت بين المتهم وقاضيه، وحاولنا أن نجلس مع القاضى فى غرفة المداولة لننقل إليه تخوفاتنا، فرفض، وتم انتداب محامين للدفاع عن المتهمين كما هو متوقع من شأن المحكمة، أما أنا فضميرى لا يسمح لى أن أعمل فى ظل إجراءات باطلة". وبشأن واقعة تسريب التسجيلات للحوار الذى دار بينه وبين مرسى، قال العوا إنه أبلغ النائب العام بهذه الواقعة، وهي محل تحقيق حاليا. كما حضر أسامة مرسي، نجل الرئيس السابق، الجلسة، وقال إنه حضر للدفاع عن بقية المتهمين، وليس عن والده. وقال إن العوا هو المختص بالدفاع عن والده، وإن واقعة التسجيلات التى تم تسريبها تؤكد عدم اكتمال ولاية المحكمة على ما يحدث في الجلسة. كان نجل الرئيس السابق ظل طوال الجلسة يشير بشارة رابعة العدوية داخل قاعة المحكمة، وحاول أن يتحدث إلى القاضى، وطالب بإزالة الحواجز الزجاجية الكاتمة للصوت، إلا أن القاضي لم يستمع إليه. وخلال الجلسة، دار حوار بين مرسى ورئيس المحكمة أثناء تحدث رفاعة الطهطاوى، المتهم فى القضية، للقاضى، حيث نظر القاضى إلى القفص، وقال: "مين اللى بيتكلم أنا مش شايفك؟"، فرد مرسي، قائلا: "مش شايفه أمال بتحاكمه إزاى؟!"، فرد القاضي: "أصل إنتو عددكم كتير"، ورد مرسى: "المفروض تشوفه يا سيادة القاضى، بتثبت إجراءات إيه وبيننا وبينك حواجز؟!".