قال علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن الموقف تحت السيطرة والحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) يواصلان عملهما، في معرض تعليقه على بيان القائد السابق للقوات البرية، اللواء خليفة حفتر، الذي أعلن تجميد أعمالهما و«خارطة طريق» من 5 بنود. وأكد «زيدان» في رده على «حفتر»، أنه «لا عودة إلى القيود والانقلابات، وأعطيت الأوامر لوزارة الدفاع لاتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر الذي صدر أمر بإحالته للتقاعد منذ فترة». وأضاف «زيدان»: «انقلاب حفتر حدث فقط على العربية وانتهى بإنتهاء مكالمته، والشعب الليبي هو من يقرر شرعية البلاد، كافة الأمور على ما يرام ليبيا». وتابع: «على الثوار مواجهة من يريد انتزاع الثورة منهم، والشعب الليبي هو من يقرر شرعية البلاد وما قام به حفتر انقلاب على الدولة». وعلى جانبٍ آخر، أكد رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي نوري بوسهمين أن المؤتمر الوطني فتح باب التواصل من جديد خلال الأسبوع الماضي مع النشطاء السياسيين وممثلي الحراك السياسي لإحداث أكبر قدر من التوافق مع النخب السياسية المتنوعة خارج المؤتمر. وقال أبو سهمين – في كلمة له للشعب الليبي بثتها قناة (الوطنية) اليوم الجمعة – إن "حساسية المرحلة ووجود متربصين للثورة يسعون إلى استغلال الحراك السلمي والانحراف به عن المسار الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب الليبي، جعل المؤتمر الوطني العام يظل على تواصل مباشر ودائم مع الجميع وخاصة النشطاء في الحراك السلمي ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس المحلية والثوار في مختلف المناطق لكي تأتي قرارات المؤتمر منسجمة مع خيارات الشعب والوصول بالعملية السياسية إلى بر الأمان".
