أنهى السفير الأمريكي ديفيد ساترفيلد فترة خدمته كقائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة، اليوم الثلاثاء، وتولى مارك سيفرز، الذي يشغل منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للسفارة الأمريكية، مهام القائم بالأعمال. وأصدرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة، بيانًا قالت فيه إن "السفير ديفيد ساترفيلد اختتم فترة خدمته كقائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة، والتي بدأت يوم 30 أغسطس الماضي خلفًا للسفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون". كانت آخر تصريحات "ساترفيلد"، أثناء لقائه الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بداية الأسبوع الحالي، تتحدث عن أن عملية الاستفتاء على الدستور الجديد تمثل انعكاسًا لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولاياتالمتحدة، مضيفا أن "تقييم المراقبين للاستفتاء كان نزيها، وأن ما شابه من مشكلات كان محدودًا ولأسباب فنية غير مؤسسية". كانت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية قد ذكرت، في الشهر الماضي، أن "إدارة الرئيس الأمريكي أوباما قررت سحب ترشيحها للسفير روبرت فورد، الذي يشغل حاليًا منصب السفير الأمريكي لدى سوريا، كسفير للولايات المتحدة لدى مصر وذلك بعد إبداء القاهرة بهدوء عدم رغبتها في ترشيحه بسبب الدور الذي لعبه في سوريا، وإعلانه صراحة رغبته في التفاوض مع بعض الجماعات والمتشددين الإسلاميين في سوريا". كما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الشهر الماضي، على تثبيت آن باترسون، السفيرة السابقة الولاياتالمتحدة في القاهرة والسفيرة لدى باكستان سابقا في منصب مساعدة لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. كانت "باترسون" تعرضت لانتقادات للسياسة الأمريكية في مصر الصيف الماضي أثناء المظاهرات التي أعقبت عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، ولكنها أكدت مؤخرًا في واشنطن بعد تعيينها في منصبها الجديد بالخارجية أن الحكومة المصرية تسير حاليًا نحو تطبيق خارطة الطريق لاستكمال عملية الانتقال إلى الديمقراطية، مشيرة إلى أن مصر تمضي قدماً نحو الخطوة الأولى، وهي إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأكدت المسؤولة الأمريكية أهمية تلك الانتخابات لكي يكون للمصريين صوت في تقرير مصيرهم واختيار قادتهم، مشيرة إلى مساندة الولاياتالمتحدة لهم في ذلك.