أكد رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، المهندس جابر الدسوقي، إن تلبية إحتياجات وزارة الكهرباء من الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد قد يتطلب الإستيراد الذي قد يكون أمرا واجبا في الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه بدون تعاون المواطنين فيما يتعلق بالترشيد، إضافة إلى اتاحة الوقود لوزارة الكهرباء فإن الوضع سيكون صعبا. وقال الدسوقي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذا الوضع يتطلب تدخل ودعم الدولة بالكامل من خلال زيادة المخصصات لوزارتي الكهرباء والبترول لسد الفجوة الموجودة في إتاحة وتوفر الوقود حتى لا يتم تخفيض الأحمال واللجوء لقطع التيار عن المواطنين في بعض الأحيان. وأوضح أن الإجتماع الأخير للجمعية العمومية للشركة القابضة لكهرباء مصر برئاسة وزير الكهرباء والطاقة، المهندس أحمد إمام، ناقش الصعوبات التي تواجه قطاع الكهرباء وعلى رأسها توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات في الفترة القادمة وحتى نهاية الصيف القادم. وأشار إلى أن قطاعي الكهرباء والبترول في حاجة لدعم الدولة من خلال زيادة المخصصات لوزارتي الكهرباء والبترول فيما يتعلق بمنظومة استيراد الغاز الطبيعي والمازوت اللازم لتوليد الكهرباء، مشيرا إلى أن ذلك يمثل أكبر مشكلة تواجه قطاع الطاقة. وقال المهندس جابر الدسوقي إن قطاع الكهرباء لديه حاليا 31 ألف ميجاوات من قدرات توليد الكهرباء، مشيرا إلى أنه من المتوقع قبل الصيف القادم أن تضاف 3000 ميجاوات الإضافية ليصل الإجمالي إلى 34 ألف ميجاوات من القدرات المركبة. وأضاف أن أقصى حمل متوقع في وقت الذروة في الصيف القادم سيبلغ 5ر28 ألف ميجاوات، بمعني أن القدرات المتوفرة لدى قطاع الكهرباء تلبي الاحتياجات وستزيد عنها بحوالي 5ر5 ألف ميجاوات، وذلك في حال توفر الوقود واستجابة المواطنين للترشيد في استهلاك الكهرباء مع استخدام أجهزة عالية الكفاءة. وأوضح أن القدرات الجديدة التي ستتم إضافتها والبالغة 3000 ميجاوات والتي ستدخل الخدمة في الفترة القادمة من خلال عدد من المشاريع تشمل مشروع بنها الذي يعمل حاليا بالسولار وليس بالغاز الطبيعي، وهو ما يكلف الدولة مبالغ كبيرة، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء انتهت من اقامة المشروع وجهزته للعمل أيضا بالغاز الطبيعي حتى يكون جاهزا عند توفره. ولفت إلى أن هناك أيضا مشروع شمال الجيزة بقدرة تبلغ 1000 ميجاوات وهو يتكون من 3 وحدات، مشيرا إلى أنه بدأت أمس تجارب تشغيل الوحدة الأولى من المشروع. وأوضح أن هناك مشروعا آخر في السادس من أكتوبر عبارة عن 4 وحدات تبلغ قدرة الواحدة منها 150 ميجاوات بإجمالي 600 ميجاوات، وسوف تدخل الخدمة قبل الصيف القادم.
