استقبل الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيد دانا روراباتشير، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشئون الخارجية "ولاية كاليفورنيا/ الحزب الديمقراطي" والوفد المرافق له. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، ، بأن وفد الكونجرس الأمريكي قدم التهنئة لمنصور على إنجاز أول استحقاق رئيسي ل"خارطة المستقبل"، والذي تمثل في إقرارالدستور الجديد بهذه النسبة الفائقة، فضلاً عن الإعراب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، مشيدًا بالالتزام بالجدول الزمني للخارطة على الرغم من عبء مكافحة الإرهاب، الذي تواجهه مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما عبر عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى بما يدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين بصفة خاصة، وعلاقاتهما الثنائية بصفة عامة. وأضاف المتحدث الرسمي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه تم أثناء اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات المصرية- الأمريكية، وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية وتكنولوجيا تحلية وإعادة استخدام المياه والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. ومن جانبه أكد القائم بالأعمال الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وردًا على استفسار منصورعن رؤيته وتقييمه لعملية الاستفتاء، أوضح ساترفيلد أن الاستفتاء على الدستور مثّل انعكاسًا لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولاياتالمتحدة، كما أشار إلى تقييم المراقبين للانتخابات والتي وصفت بالنزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدودًا ولأسباب فنية غير مؤسسية. وحول حق التظاهر السلمي و حق الآخر في التعبير عن رأيه، أكد الرئيس المؤقت أن حق التظاهر السلمي مكفول، أما اللجوء إلى العنف وتعطيل مسيرة الوطن واِقتصاده، فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، وستقف الدولة المصرية في مواجهته بكل قوةٍ وحسم. كما أثنى على النظام القضائي المصري، واصفًا إياه بأنه قضاء عريق، راسخ، ذو تقاليد، ويقدم محاكمات عادلة. وقد حضر اللقاء القائم بالأعمال الأمريكي، والدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية.