قال الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن مصر تتوقع انضمام الدول العربية، لقرار الحكومة المصرية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وأوضح "نبيل فهمي" في حواره لصحيفة الشروق الجزائرية، أن "الحكومة المصرية اخطرت جامعة الدول العربية باعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية وفقاً للقانون الجنائي المصري، من منطلق أن هناك اتفاقية عربية خاصة بمكافحة الإرهاب ومنظمة إليها غالبية الدول العربية تنفيذاً لمسؤولياتنا بموجب الاتفاقية، ونتوقع من الدول المنضمة إليها وهو قرار سيادي خاص بها أن تلتزم بالاتفاقية. " وحول الهدف من زيارة وزير الخارجية للجزائر، أكد "فهمي أن "زيارتي للجزائر الشقيقة تأتي في إطار خطة موضوعة أعلنتها خلال مؤتمر صحفي في ثالث يوم عمل لي كوزير للخارجية، وتتضمن ثلاثة محاور، تنصب على بوصلة السياسة الخارجية المصرية على موقعها الطبيعي المرتبط بهويتها العربية وبجذورها الأفريقية، فضلاً عن التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية العاجلة في هذا السياق". ونفى نبيل فهمي أن تكون الزيارة سعيًا لكسب شرعية للسلطات المصرية بعد 30 يونيو، مؤكدًا أن "الحكومة الانتقالية في مصر جاءت استجابة لمطلب شعبي، وتنفيذاً لخريطة الطريق التي شارك فيها وتبنّتها أطياف مختلفة من المجتمع، وذلك بعد نزول الملايين من المصريين إلى الساحات العامة مطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة، تعبيراً عن رفضهم لمحاولة فرض أيديولوجية وحيدة على المجتمع المصري، والخطوة الثانية الهامة في خريطة الطريق ستكون الاستفتاء على الدستور يوميّ 14 و15 يناير الجاري، يعقبها تباعاً وحتى منتصف العام انتخابات برلمانية ورئاسية بالترتيب، والتي ستحدد خلال أيام قليلة، وبالتالي مرجع الحكومة الحالية الوحيد هو الشعب المصري، وتُمارس عملها وفقاً للقوانين المصرية." كما اثنى على وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، ووصفه بأنه " صديق وزميل منذ فترة طويلة، فلديه الحنكة السياسية الواضحة، وحكمة التصرف والقول". وأكد نبيل فهمي أن الحكومة المصرية ستواصل توضيح موقفها وحقيقة 30 يونيو للإتحاد الإفريقي، معتبرًا أن "الاتحاد الإفريقي استعجل في قراره بتجميد مشاركتنا في اجتماعاته تطبيقاً لمعايير لا تخص الحالة"، مضيفًا "ومع هذا فجذورنا الإفريقية تجعلنا نتعامل مع أشقائنا الأفارقة بإيجابية، وسنظل نسعى لتوضيح الأمور، فغياب مصر عن الاتحاد الإفريقي لا يعني غيابها عن افريقيا، فقد كانت لي زيارات عديدة إلى إفريقيا رغم زحمة العمل في الأشهر الستة الماضية، ونأمل أن يعيد مجلس السلم والأمن الإفريقي النظر في قراره دون تأخير، لأنه وضع غير طبيعي لنا وللاتحاد الإفريقي على حد سواء." وحول التظاهرات والفعاليات الجزائرية الرافضة لزيارة نبيل فهمي للجزائر، قال "نسعى في مصر لبناء دولة ديمقراطية حديثة تحترم ويُحترم فيها الرأي والرأي الآخر، ومن ثم لا أشكك في حق أي طرف في إبداء الرأي من حيث المبدأ، وإنما أعتقد أن كل من يعمل في الساحة السياسية العامة يتحمّل مسؤولية أمام شعبه، وعليه تناول كافة الموضوعات بموضوعية وعلى أساس معلومات صحيحة، فضلاً عن أن من يتبنى مبادئ الديمقراطية عليه أن يدرك أن أول تلك المبادئ هو احترام صوت الشعب المصري ورغباته، أي ليس للأطراف خارج الوطن من غير مواطنيها دور في ذلك."