رأت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية، في سياق تعليق نشرته على موقعها الإليكتروني اليوم الجمعة، أن التسريبات الصوتية الأخيرة الهادفة الى الإساءة إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، زادت من شعبيته بين أغلب المصريين وأظهرته في صورة الجندي الملتزم المتواضع الواقعي المتدين القريب من الناس من منظورهم. وقالت الشبكة إنه على الرغم مما يبدو من ظاهر التسريبات من قبل معارضي السيسي أنها تتسبب في إحراجه أو تشويه صورته ، إلا أنها على العكس من ذلك تماما ساهمت فى تعميق صورته القوية لدى قطاع عريض من المصريين ، باعتباره " الشخص الأكثر قوة ونفوذا داخل مصر في الوقت الحالي" من وجهة نظرهم. وأضافت الشبكة الإخبارية فى تقريرها أن مشاعر رجل الشارع المصري تزداد حماسة نحو السيسي منذ الثالث من يوليو الماضي (بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي على اثر ثورة شعبية فى الثلاثين من يونيو شهدت احتجاجات واسعة على سوء إدارته البلاد) . وقالت الشبكة ان قطاعا عريضا من المصريين ينظر إلى السيسي على انه "المنقذ القوي" الذي يمكنه إرساء الاستقرار في البلاد بعد قرابة ثلاث سنوات من الاضطرابات وعدم الاستقرار. وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، استشهدت الشبكة في تقريرها برأي نجاد برعي المحامي والناشط الحقوقي البارز والذي قال: "ظاهريا فإن من قاموا بتسريب هذه التسجيلات الصوتية لم يدرسوا جيدا طبيعة المصريين"وتابعت الشبكة " انه فى ظل هذه الأجواء ظهرت تحالفات وجماعات جديدة داخل مصر للضغط على السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل ". وسلطت الشبكة الضوء على معارضي السيسي وهم مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي، والذين سعوا جاهدين منذ الثالث من يوليو الماضي بعد عزله من اجل تشويه صورة السيسي بالاستعانة بمثل تلك التسريبات خلال الأشهر الماضية ونشرها على المواقع الإليكترونية المؤيدة لهم .