أجرى رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتصال آخر مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لمناقشة الوضع الإنساني في القطاع. وكان "هنية" قد اجري خلال الفترة الاخيرة سلسلة من الاتصالات بمسئولين عرب وأجانب لمناقشة الوضع في قطاع غزة، كان آخرها أمس الاول عندما بحث مع رئيس الوزراء القطري القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، سبل حل أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع والتخفيف من آثار الحصار. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد بحث أيضًا ، مساء الأربعاء، في اتصال هاتفي، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الحصار المفروض على قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، قد دعا في تصريحات أمس "إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات ومعالجة جميع المشاكل التي يواجهها أهلنا في قطاع غزة"، مؤكدا أن "حكومته ما زالت مستعدة لتوريد الوقود إلى محطة توليد كهرباء غزة،بدون الضريبة الخاصة التي تفرض على الوقود الصناعي." بدوره، أبدى نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، فتحي الشيخ خليل، ترحيبه بأي جهود لإدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء. وقال الشيخ خليل في تصريح ل"إذاعة الرأي" الحكومية في غزة الليلة الماضية:"نحن نريد وقود بدون ضرائب"، مؤكدا "استعداد الطاقة لشراء الوقود لأربعين يوما بسعر الشراء والنقل وليس أكثر من ذلك" وتابع:" نريد تحديد سعر الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة، وأي حديث عن بيع الوقود بدون ضرائب دون تحديد السعر غير واضح ويحدث بلبلة ويؤدي لإثارة الناس في غزة، وجدد الشيخ خليل تأكيد الطاقة بأنها لا تستطيع شراء الوقود بالضرائب المضافة عليه، مطالباً بإزالتها. ويعاني قطاع غزة من أزمة خانقة جراء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل كليا منذ أول نوفمبر الماضي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها وفرض السلطة في رام ضرائب على توريد السولار الصناعي للمحطة..وتصل فترات انقطاع الكهرباء إلى 12 ساعة متواصلة ، يقابلها 6 ساعات وصل فقط. ويحتاج قطاع غزة، الى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء في فصلي الخريف والربيع و440 ميجاوات في فصلي الصيف والشتاء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم حوالى 8ر1 مليون فلسطيني ، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.