أشاد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، احمد الجربا، بدور دول مجلس التعاون الخليجي، ودولة الكويت في دعم سوريا، مؤكداً أن هذه الدول "هى الظهر والسند للشعب السوري مواجهة الكارثة والماساة الإنسانية" وقال الجربا – فى لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية ( كونا ) بثته الليلة بمناسبة زيارته الحالية للكويت – "انها الزيارة الاولى بالنسبة للمعارضة السورية بشكل رسمى الى دولة الكويت واعتبر نفسى بين اهلى " . ولفت الى الاهمية الكبيرة التى تنطوى عليها الزيارة "فى هذا الوقت الذى تعيشه سوريا خصوصا قبيل انعقاد القمة الخليجية فى الكويت بعد غد الثلاثاء حيث وضعنا القيادة السياسية فى الجو السائد من النواحى السياسية والميدانية والإنسانية التى تعيشها سوريا " . واعرب عن اعتقاده بان الصورة "ستنقل الى القادة الخليجيين عن طريق القيادة الكويتية لان القضيه السورية ستكون لب نقاشاتهم "، منوها بالدور الكبير الذى تقوم به الكويت بالنسبة لموضوع المانحين للاجئين السوريين "حيث استضافت فى يناير الماضي المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الانسانى فى سوريا وكان لامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دور كبير فيه وساهمت الكويت فيه مساهمه كبيرة وقوية " . واشارالجربا الى ان الكويت ستستضيف ايضا فى يناير المقبل المؤتمر الثانى للمانحين، وقال من الاهمية "ان نناقش مع القيادة الكويتية جميع هذه الامور لاسيما ان بلدنا تعيش كارثة انسانية حقيقية ". واوضح الجربا ان الصورة وعقب تشرفه بلقاء امير الكويت "قد اصبحت متكاملة وقال اننى اعتقد انه سيكون للكويت دور كبير فى هذا الموضوع وستضع علاقتها الدولية والإقليمية والعربية لانجاحه ". وبسؤاله عن رؤيته للقمة الخليجية فى الكويت بعد يومين قال "منذ بداية الثورة السورية كانت دول الخليج العربي راعية حقيقية للشعب السوري واعتقد ان جوهر القمة هى الثورة السورية " . وعن الموقف النهائي للائتلاف من المشاركة فى (جنيف 2 ) قال الجربا "نحن فى الائتلاف خلال ال 20 يوم الاخيرة عقدنا جلسة قدمنا فيها رؤيه للمجتمع الدولى حول (جنيف 2 ) واننا وافقنا على حضورنا المؤتمر ولكن ضمن ثوابت الثورة السورية وضمن هذه الرؤية التى وافق عليها الائتلاف بالاجماع بكل تياراته، وهذا شيئ مهم وقد حدد موعد (جنيف 2 ) فى نهاية يناير المقبل . وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد ذكر ان الائتلاف كانت لديه "مقدمات طلبناها فى لندن باجتماع ضم 11 وزيرا للخارجية يعتبرون المجموعة الراعية للثورة السورية وقد ابدوا موافقتهم على هذه المقدمات وعلى راسها الممرات الإنسانية التى لم يحصل الى الان اى تطور ايجابى فى فتحها واعتقد بانجاز هذا الامر سيفتح الطريق امام نجاح (جنيف 2 ) " . وقال "بحسب ما توافقنا عليه فى لندن بان المحادثات فى (جنيف 2 ) ستكون محدودة بفترة زمنية بحيث تؤدى الى حكومة انتقالية ذات جسم تنفيذى حقيقى رئاسى بسلطات واسعة فى الامن والجيش والاستخبارات والقضاء ولن يكون لبشار الاسد اى دور فى المرحلة الانتقالية او فى المستقبل القريب وتؤدى تلك الحكومة الى حكم ديمقراطي وحل سياسى حقيقى فى سوريا" وقال "انه تم تقديم طلب للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاسد وعدد من المسؤولين فى النظام عن شلال الدم فى سوريا منذ سنتين ونصف السنة وسمعنا بالامس من مسؤولة اممية ان الاسد واعوانه مسؤولون مباشرة عن القتل فى سوريا"، وعن الانباء حول استخدام النظام مجددا لأسلحة كيماوية قال الجربا "نعم هذا كان فى منطقة (النبك ) بريف دمشق وقمنا بتسجيل هذا الاعتداء وقدمنا طلب للأمم المتحدة فى هذا الصدد " وعن وجود خلاف بين المعارضة المسلحة فى الداخل والائتلاف اوضح الجربا ان "هذا الامر ليس خلاف على حل الازمة السورية فالارض السورية تعانى الفوضى حاليا وهناك عناصر تكفيرية وصلت من خارج الحدود وايضا عناصر تكفيرية مثل (داغش ) تابعة للنظام ويوجد ايضا من توحدوا تحت مسمى (الجبهة الإسلامية) ولا يوجد لدينا اى مشكلات معهم ونحن لا نهدف لمحاربتهم بل محاربة النظام " – بحسب وصفه، ولفت الى انه "مع ذهاب هذا النظام الفاسد سيختفى ما يقارب من 80% من هذه المشاهد حيث ان الشعب السورى معتدل بطبيعته ولا يقبل التطرف " وذكرالجربا ان جامعة الدول العربية اتخذت موقفا سياسيا ممتازا تجاه الثورة السورية حيث اعترفت بالائتلاف واعطته مقعد سوريا فى الجامعة .