قال محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، في لقائه على برنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الأربعاء، أن مجرد الذهاب للاستفتاء على الدستور، سيعطي الشرعية للنظام الحالي والدستور المُعدل قانونيًا ودوليًا. وأضاف محسوب: «الشعب المصري فرض على العالم عدم الاعتراف بالانقلاب، ونحن لا نشبه الجزائريين، وعلى شباب الثورة أن يتمسكوا بالسلمية، لأنها تحاصر الانقلابيين بمصر». وأوضح: «الانقلاب الحالي سيسقط بفضل سلمية الشعب، وثورة 25 يناير يتم استكمالها في الوقت الحالي»، مشيرًا إلى «أذرع الانقلاب لم تنجح في الإدارة الحالية، والعالم يعلم أن الانقلاب لن يستمر». وتابع: «الوفود الغربية خاطبت المعارضة خطابًا واحدًا إما قبول الانقلاب أو سيناريو الجزائر، وعلى القوى الرافضة للانقلاب عليها الاجتماع وبلورة فكرة واحدة لإسقاط النظام الحالي، وبناء مجلس وطني مصري للدفاع عن الديمقراطية لإدارة الثورة». وقال محسوب: «بعض المحاكم الأوروبية قبلت قضايا بالفعل ضد النظام الانقلابي، وأبشر الشعب المصري بأن محكمة الشعب ستنتصر وبقوانين عادلة»، مضيفًا: «الغرب له مصالح اقتصادية قائمة على سياسة استنزاف ثروات الشعوب، فالتحول الديمقراطى فى دولة كمصر يهدد مصالحهم». وأوضح: «الانقلاب كان سيحدث لا محالة ضد أي حكم ديمقراطي، وليس ضد جماعة الإخوان المسلمين تحديدًا»، مشددًا على أن «الانقلاب بلا مستقبل، ودوائر القرار الغربية يؤكدون أنه لن يستمر». وأشار قائلًا: «ثورة يناير تعرضت لثلاثة انقلابات، الانقلاب الاول التلكؤ في تسليم السلطة من جانب المجلس العسكري السابق، وهذا أفشله الشباب في محمد محمود في 2011، والثاني أفشله محمد مرسي في 2012 بالإعلان الدستوري، والثالث سيفشله بإذن الله الشعب المصري». وتابع: «يجب الدفاع عن الإرادة الشعبية، وهي إرادة صناديق الانتخاب. ليست الشرعية لفصيل أو رئيس إنما الشرعية هي الإرادة الشعبية». وشدد على أنه رغم عراقة القضاء إلا أنه يتآكل لأنه تحول من مؤسسة إلى أداة في يد السلطة، وأن المحكمة الدستورية العليا تصدر أحكامًا تنتمي للعصور الوسطى.